في تصريح لتونس الرّقميّة، أكّدت انتصار العرفاوي المستشارة القانونيّة لمنظّمة أنا يقظ أنّ معلومات وصلت للمنظّمة حول شبهات في صفقة آلات عمليات التشويش الخاصة بامتحان الباكلوريا التي اقتنتها وزارة التربية عبر شركة GET WIRELESS – GET SERVICE لمالكها حاتم بولبيار القيادي بحركة النهضة دون مراعاة موقف هيئة المتابعة والمراجعة للصفقات العمومية التي طالبت الوزارة بعدم منح الصفقة للشركة العارضة قبل صدور تقرير مركز الدراسات والبحوث للاتصالات (CERT) العائد بالنظر إلى وزارة تكنولوجيات الاتصال. و أشارت العرفاوي أنّ هذه الصفقة كانت لشركة أخرى ثمّ تمّ رفضها و إعادة فتح المناقصة و قبول عرض شركة حاتم بولبيار كما أشرنا سابقا. و قالت محدّثتنا أنّ المشكل يتلخّص في عدم تجانس آلات التشويش و التّرددات الموجودة في تونس و هو ما أدّى إلى عدم تعطّل التغطية في مراكز امتحان الباكلوريا و تمّ نشر عديد الامتحانات باستعمال الفيسبوك بالهواتف الجوّالة، دقائق قليلة بعد توزيعها على التلاميذ. و طرحت الممثّلة القانونيّة لمنظّمة أنا يقظ عديد التّساؤلات حول تأخّر الوقت الذّي قدّمت فيه وزارة التربية هذه الآلات للجنة المتابعة والمراجعة للصفقات العمومية و كذلك حول قبول وزارة التربية لهذه الصّفقة دون الإطلاع على تقرير مركز الدّراسات والبحوث للاتّصالات. و أضافت بأنّ المنظّمة وجّهت هذه الأسئلة إلى الوزارة على أمل أن تتحصّل على التفسيرات المقنعة في الوقت المحدّد. مشددة في الوقت ذاته على أنّ الوزارة تتقاسم المسؤوليّة في هذه الصفقة مع شركة عضو حركة النّهضة حاتم بولبيار التي قامت باقتناء آلات التشويش. ويذكر أن منظّمة أنا يقظ،نشرت أمس الأربعاء، 15 جوان 2017، بيانا حول عمليات الغش في امتحانات الباكلوريا و تسريب الامتحانات دقائق بعد بداية الاختبار و حول أجهزة التّشويش التي تبيّن أنّها غير ناجعة و ليست بالمواصفات المطلوبة. وذكرت منظمة أنا يقظ أنّ شبهات فساد تحوم حول هذه الحادثة في بكالوريا 2017 إذ أنّ وزارة التربيّة تورّطت في صفقة مشبوهة مع عضو مجلس الشّورى بحركة النّهضة صاحب المؤسّسة التي اقتنت آلات التشويش من الصين. تصريح انتصار العرفاوي المستشارة القانونيّة لمنظّمة أنا يقظ Votre navigateur ne prend pas en charge l'élément audio.