تحدثت منظمة "أنا يقظ" عن وجود "صفقة مشبوهة" بين وزارة التربية والعضو بمجلس شورى حركة النهضة رئيس مدير عام مجمع GET WIRELESS حاتم بولبيار، لاقتناء آلات التشويش المستعملة في مناظرة الباكالوريا في إطار التصدي لعمليات الغش. "الصباح نيوز" اتصلت بحاتم بولبيار للوقوف على مدى صحة ما جاء في بلاغ منظمة «أنا يقط»، والتعرف على خفايا الصفقة التي أمضاها مع وزارة التربية ومدى نجاعة الآلات التي تم اعتمادها. ونفى بولبيار قطعيا أن تكون هنالك «صفقة مشبوهة» بين شركته ووزارة التربية، موضحا أنّه ربح طلب عروض أصدرته وزارة التربية في الغرض على اعتبار أنه قدّم أحسن عرض تقني بأقل سعر مقترح. وأضاف: «الأمر الذي من أجله وجهت لشركتنا ولشخصي أصابع الاتهام هو أننا اليوم عضو بمجلس شورى حركة النهضة على عكس سنة 2015 عندما لم أكن ضمن شورى النهضة ورغم ذلك فزت بطلب عروض لوزارة التربية يهمّ نفس الصفقة». كما أشار بولبيار إلى أنه سبق وأن فاز بطلب عروض لوزارة التربية يتعلق بخدمة الارساليات القصيرة لمناظرة الباكالوريا سنة 2010 ، وذلك ضدّ بلحسن الطرابلسي صهر بن علي. وقال ان شركته تعمل في مجال خدمات الشبكات الاتصالية ولها فروع في عدد من الدول من ذلك الجزائر والمغرب وأوروبا والهند،.... وبخصوص ما جاء على لسان المنطمة بكون «آلات التشويش غير مطابقة للمواصفات بما يجعلها غير قادرة على التصدي لعمليات الغش المعتمدة على الهواتف الذكية داخل مراكز الامتحان»، ردّ بولبيار ان هناك 20 معيارا يجب أخذه بعين الاعتبار في ما يتعلق بالات التشويش ويهم أساسا مدى التشويش وامتداده من حيث المساحة وأن تكون الالات قابلة للتحكم في عملها وفقا لتوقيت الاختبارات.... كما أكّد أنّ الآلات تعمل وفقا للمعايير المطلوبة وتتماشى مع ما تحدّده الوكالة الوطنية للترددات من حيث الذبذبات، مضيفا: «تشكيات المشغلين من التشويش على خطوط الهاتف الجوال يؤكّد مدى جودة ونجاعة آلات التشويش». وفي ما يهمّ إسناد الصفقة «دون مراعاة موقف هيئة المتابعة والمراجعة للصفقات العمومية التي طالبت الوزارة بعدم منح الصفقة للشركة العارضة قبل صدور تقرير مركز الدراسات والبحوث للاتصالات (CERT) الراجع بالنظر الى وزارة تكنولوجيات الاتصال»، قال انه يوم 23 مارس الماضي تحصل على ترخيص من المركز في الغرض وهو ما يؤكّد أيضا مدى نجاعة آلات التشويش المقتناة. ومن جهة أخرى، استغرب بولبيار توجيه الاتهامات جزافا لشركته ولشخصه من قبل «أنا يقظ»، مشيرا إلى أنه سيقوم بمد المنظمة بكل الوثائق والمعطيات اللازمة التي تُفنّد ما جاء في بلاغ المنظمة. وقال: «ان هنالك ثلب لشخصي وللشركة وأحتفظ بحقي في الردّ.. وانتظر ردّ اعتبار من منظمة أنا يقظ بعد أن وجهت لنا أصابع الاتهام ما من شأن أن يمسّ من سمعة الشركة.. والثلاثاء القادم سنعقد ندوة صحفية بالعاصمة لتوضيح كل هذه النقاط للرأي العام». وفي سياق متصل، قال حاتم بولبيار ل"الصباح نيوز": "البعض لا يفوّت الفرصة لتوجيه أصابع الاتهام لأيّ قيادي بحركة النهضة، وخاصة شبابها الذي سيكون له موقعا رياديا في المستقبل". كما اعتبر ان توجيه اصابع الاتهام له بخصوص وجود صفقة مشبوهة لا يعدو أن يكون في إطار حملة انتخابية وتجاذبات سياسية، خاتما بالقول ان التوجه للقضاء يبقى وارد إذا لم يتم رد الاعتبار.