اعتبر اليوم المحامي و الناشط السّياسي عماد بن حليمة في تصريح لتونس الرّقمية أن هروب نبيل القروي إلى الجزائر كان على خلفيّة ملفّه القضائي و لا علاقة له بالتضييقات السّياسية التي من الممكن أن تمارس على الخصوم السيّاسيين لقيس سعيد بعد إجراءات 25 جويلية. و قال بن حليمة إنّ العنوان المناسب لما قام به القروي هو "من أحلام القصر إلى الهروب عبر القصرين"، خاصة و أنّه أبقي بحالة سراح بعد إيقافه في مناسبتين على خلفية القضية المتعلّقة به و تجاوز مدة الإيقاف 14 شهرا، مشيرا إلى أنّ تخوّف القروي أساسا هو من صدور حكم نهائي في هذه القضية. و أضاف بن حليمة أنّ الهروب الذّي أقدم عليه القروي هو نتيجة للغباء و الانتهازية التي سيّر بها الحزب وفق ملفّه القضاء، و ارتمائه بأحضان حركة النّهضة و تحالفه مع الإسلام السياسي في تونس حتى لا يجد نفسه بالسّجن، مشيرا إلى أنّ المعطيات تغيّرت اليوم و هو ما جعل القروي يهرب إلى الجزائر، و أيضا خوفه من إمكانيّة فتح ملفات أخرى ضدّه تتسبب في دخوله السّجن لسنوات طويلة. و أكّد بن حليمة أنّ هروب القروي لأسباب عدليّة و لا علاقة له بالاسباب السّياسية و الدّليل أنّه رفقة شقيقه النّائب المجمد بالبرلمان غازي القروي، مشيرا إلى أنّ غازي القروي مورّط بنفس القضايا مع شقيقه.