انتشرت منذ أسابيع قليلة، على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى عدد من المواقع الإخبارية التونسية، أخبار عن اعتزام شركات الاتصالات التونسية الثلاث، اتصالات تونس، وأورانج تونس، والشركة التونسية القطرية أريد، قطع خدمات فايبر وسكايب وواتساب في تونس اعتبارا من أول أكتوبر المقبل. هذا و أكّد مصدر مسؤول في الشركة التاريخية للهاتف في تونس صحة هذه الأخبار المتوادلة بشان حرمان التونسيين من خدمة الفايبر و السكايب . وقال إن شركات الاتصالات الثلاث تنبهت لمسؤولية هذه التطبيقات في تراجع عائداتها وبحثت فيما بينها وتحت إشراف الهيئة العليا للاتصالات في تونس، إمكانية تعطيل هذه الخدمات، وبحسب نفس المصدر فقد استمرت هذه المفاوضات لعدة أشهر قبل الاتفاق على صيغة تحد من استخدامها. وقال المصدر لفرانس24 إن هذه التطبيقات سيتم تنظيم استخدامها ولن تحذف كما تتداول مواقع الإنترنت وستعرض في إطار عرض خاص يضم تطبيقات للمكالمات الصوتية عبر الإنترنت مقابل اشتراك شهري قد يضم أيضا تطبيق فيس بوك الذي يقدم أيضا خدمة الاتصال الصوتي. مصدرنا في اتصالات تونس أكد أن تونس ليست الدولة الوحيدة التي اتخذت هذه الإجراءات، وأن دولا أخرى سبقتها لذلك. و أضاف أن الشركات التونسية الثلاث كان أمامها ثلاثة حلول: إما قطع الخدمة تماما أو التخفيض في سرعة ربط هذه التطبيقات مع الإنترنت الذي يسبب في تقطعات متواصلة لخدمة المكالمات الصوتية عبر الإنترنت، أو تنظيمها ضمن باقات خاصة وهو الحل الذي أيدته الشركات الثالث. وأضاف ذات المصدر بأن شركات الاتصالات التونسية حاولت أولا الاتصال بالشركات المالكة للتطبيقات لتنظيم استخدام هذه التطبيقات في تونس، إلا أن هذه المحاولات لم تثمر، لأن السوق التونسية صغيرة وبالتالي لم تبد اهتماما للتعاون، فولت الشركات التونسية وجهتها صوب الحكومة التونسية ممثلة في الهيئة العليا للاتصالات، التي أبدت تفهما وتعاونا أكبر. المصدر : فرانس 24