لا نبالغ إذا قلنا إن تونس، رغم المحاولات والمناورات والمساومات وادعاءات بعض الأطراف داخل البلاد وخارجها، والتي تهدف لزعزعة استقرارها، فإننا على أرض الواقع نلمس جهودًا جدية ومستمرة تتسم بالوطنية الخالصة. من خلال وزارات السيادة والإدارة العامة للديوانة التونسية والإدارة العامة للحدود والجوازات، نكتشف أن بلادنا استعادت فعلاً هيبتها ومن الواجب أن نفتخر برجال أبرار عاهدوا الله والوطن على خدمة الشعب ونشر العدالة والفرح والطمأنينة في قلوب التونسيين، وبناء تونس الجديدة على أسس ثابتة ومتينة لا تزعزعها خرافات. من خلال ما عاينته عن قرب، تأكدت من وجود جنود الخفاء الذين هم بحق عيون لا تنام تدير هذا البلد الأمين وتسعى لتوفير العيش الكريم للتونسيين وكسب الطمأنينة والراحة النفسية والتفاؤل بالمستقبل. وقد علمت أن هناك قرارات هامة وتاريخية تهدف إلى رقمنة الإدارات والمصالح العمومية وتطوير القوانين والتشريعات الإدارية، وتثبيت الإجراءات القانونية بكل شفافية، مع الإعلان قريبًا عن تشجيعات وحوافز غير مسبوقة تخص تطوير النظام المالي والإداري وفتح أبواب لتشريعات جديدة وهامة تعزز الاستثمارات الداخلية والخارجية، لتصبح تونس فعلاً وجهة عالمية لإطلاق المشاريع والشراكات الهامة مع جهات خاصة وأخرى حكومية بما في ذلك الأطراف العربية والأجنبية. هذه التشريعات والتسهيلات غير المسبوقة ستنفع البلاد التونسية وتمنحها السيادة والريادة والاستقلالية. ولله ولي التوفيق، وللحديث بقية.