هل ستشهد بلادنا قريبا هجرة معاكسة لرجال أعمال تونسيين من دول شقيقة و أخرى صديقة بعد أن فرّ عديد منهم و يرغبون في تسوية ملفاتهم المالية الادارية للعودة من جديد لنشاطات اقتصادية بكل شفافية. فهل سيتم مساعدتهم على ذلك و فتح أبواب توبتهم و الصفح عنهم…؟؟ يعلم الجميع انه عندما فتحت ابواب المراقبة و المحاسبة و التدقيق في ملفات العديد من مؤسسات خاصة تابعة لرواد الاعمال و المال الذي ننعتهم برجال الاعمال فما كان من الكثير منهم الا مغادرة ارض الوطن و الاحتماء ببلدان شقيقة و اخرى صديقة ظنّا منهم انها جنات ضريبية تؤمنهم من المحاسبة و المراجعة لكل تجاوزاتهم المتمثلة خاصة في تبييض و تهريب الاموال و التهرب الجبائي و التهريب و الاحتكار …. نتحدث على هؤلاء دون التطرق لمن فر للخارج من اعداء الله و الوطن و استقوى بانظمة و منظمات و جهات استخباراتية ماكرة و حاقدة على بلادنا و تتحرك بطرق ملتوية و مريبة و ممنهجة و موجّهة لاستهداف النظام الحاكم حاليا… الجديد هذه الايام ان اصحاب الثروات الطائلة من الذين غادروا البلاد منذ أكثر من سنتين خوفا من المسائلة و المحاسبة و المحاكمة من روّاد المال و الاعمال هناك الكثير منهم من الذين عبروا عن رغبتهم في العودة للوطن و تسوية ملفاتهم طالبين العفو والمصالحة مع الجهات المسؤولة بطرق عادلة و قانونية بعد أن تاكد الجميع أنّ تونس هي الام الحنون و ريحة البلاد و التمتع بخيراتها و العيش فيها بحرية افضل مليون مرة من ديار الغربة حتى الدول العربية شرقا و غربا و الاوروبية و الاسلامية. و حسب ما توفر من معطيات فان هناك امكانية فتح قنوات رسمية لفض عديد الاشكاليات و إجراء صلح مالي و جبائي لكل الحالات التي لا تضر بالمصلحة العليا للوطن ماليا و إداريا لفتح باب عودة من تاب و عبر عن رغبته في الاستثمار من جديد بطرق قانونية و هذا أمر ممكن و وارد باستثناء اللصوص و الخونة الذين باعوا ذممهم لجهات سياسية و استخباراتية أجنبية و اختاروا طريقا مسدودا سوف لن يوصلهم لتحقيق أطماعهم و غاياتهم الدنيئة بعد ان استقووا بالخارج وارتموا في احضان اعداء الله و الوطن. و قد تشهد تونس قريبا تهاطل الاستثمارات من دول عربية شقيقة خليجية و من الفضاء الاوروبي و دول متطورة صناعيا و تكنولوجيا بشرقي آسيا و حتى من دول افريقية منها التي تتمتع حاليا باقتصاديات متطورة و واعدة و لا خوف على تونس التي سيبقى فيها وعي شعبها و ذكائهم و فطنتهم و وطنيتهم و جاهزية مؤسساتنا السيادية خاصة الامنية و العسكرية و القضائية درقا صلبا و سدا متينا لحماية البلاد رحمة بالعباد و الله ولي التوفيق و للحديث بقية