أكّد العقيد محمد الغضبان رئيس المكتب التنفيذي لنقابة أعوان الديوانة أنّ تونس اليوم تعيش مافيا من التّهريب، وأوضح أنّ العديد من قيادي عمليات التّهريب كانوا يتّخذون من عائلة بن علي وعائلة الطرابلسي واجهة لممارسة أعمالهم. وبيّن محمد الغضبان، على موجات إذاعة شمس آف آم، أنّ القوانين المعمول بها في القطاع ساهمت في الفترة السّابقة في ضرب اقتصاد البلاد، وأشار إلى بعض المسؤولين الذين تورّطوا مع النّظام السابق لا يزالون إلى اليوم يتمتّعون بالامتيازات والتّرقيات. وأفاد العقيد محمد الغضبان أنّ المفاوضات لا تزال متواصلة مع وزير المالية حسين الديماسي بشأن الإضراب المنتظر الاربعاء 09 ماي 2012. وفي خصوص مطالب النقابة لإصلاح المنظومة الديوانية، وشدّد الغضبان على أنّ مطالب الأعوان تتمثّل خاصّة في إصلاح المنظومة الديوانية وذلك بإصلاح التّشريع والقوانين وإعادة هيكلة السلك وتشبيبه بتشريك الكفاءات الشابّة في القطاع. وأعرب رئيس المكتب التّنفيذي لنقابة الديوانة عن أمله في التوصّل إلى حلّ لمشكلة القطاع مع وزارة المالية وإلغاء الإضراب المذكور، وفي هذا السياق، بيّن أن مشاكل الفساد في الديوانة اليوم بسبب تباطؤ إصلاح المنظومة.