غريب الذي يحصل هذه الايام من فوضى و تجاوزات بشارع الحبيب بورقيبة و خاصة شارع روزفالت بحلق الوادي من طرف مطاعم تؤمها عادة الطبقات الضعيفة و المتوسطة لدى غالبيتها و كذلك بالشارع المحاذي للكرنيش و منها التي تم تركيز أجزاء منها في حافة الشاطئ. و ما لم نستصغه و بدى غريبا هذه الفترة هو أنّ عدد من المطاعم التي تبيع الوجبة حسب الطلب أسعارها من نار و يصل سعر الكيلغرام من السمك الذي يباع بالميزان بالمائة غرام الى حدود 250 دينارا أضف على ذلك ان هناك مطاعم تمارس البيع المشروط حيث يجبرون الحرفاء على شراء قارورة ماء بسبعة دنانير قبل بداية تناول وجبة الغذاء أو العشاء. و الأتعش من ذلك أنّ جل هذه المطاعم الصغرى و الكبرى خاصّة التي تصنف نفسها فاخرة لا تخضع إلى شروط القواعد الصحية و منها التي ترفع في الاسعار لتتخطى حتى مطاعم مصنفة من وزارة السياحة و من لا يصدق عليه بجولة هناك لينعم بنسائم البحر و لكنه يحترق بارتفاع الأسعار و يتضجّر من نوعية الخدمات التي يسديها للحرفاء أشخاص غير مختصين و جُلّهم موسميين يجهلون أبسط قواعد العمل بالمطاعم. لقد حان الوقت لتنظيم حملات بكل المناطق السياحية خاصّة بياسمين الحمامات التي هي الأخرى تعيش نفس الظروف و هناك مخاطر بالجملة مصدرها الشيشة التي تقدم للحرفاء بدون مُراعات قواعد النظافة. و هناك تجاوزات بالجُملة و تقصير في كل أنواع المراقبة حتى الجبائية و لا مجال للتلاعب بصحة المواطن و مصالح الدولة…. أتمنّى أن تكون رسالتي وصلت مضمونة لمن يهمهم مصالح البلاد و أمن العباد بكل أنواعه… تعليقات