تونس - الصباح لوحظ مؤخرا ان بعض المقاهي بالعاصمة توفر خرطوم شيشة غريب من نوعه وقد استرعى هذا المنتوج التونسي الاهتمام. وفي اتصال هاتفي ل''الصباح'' بالشركة المصنعة لهذا المنتوج قال السيد هيثم فرحاني المسؤول التجاري للشركة أن المؤسسة تحصلت على رخصة شفاهية من طرف وزارة الصحة العمومية لترويج المنتوج والذي يتميز حسب رأي المسؤول التجاري بخصائص علمية وصحية فمثلا ''يبلغ قطر دائرة ''الجباد'' 9 مم وذلك بزيادة قدرت ب4 مم عن ''الجباد'' العادي وهو ما سيساهم في استرخاء الرئتين لمستعمل ''الجباد'' الصحي''. وكانت بعض المقاهي قد بدأت فعلا في توفير المنتوج والذي يبلغ سعره الأقصى المقترح على العموم 590 مليما اما اذا فضل رواد المقهى استعمال ''الخرطوم الصحي'' فإنهم لا يزيدون عن سعر الشيشة الا 200 مليم أي إذا كان سعر الشيشة المقترح في المقهى 1 دينار و800 مليم فإن الحريف لا يدفع الا دينارين فقط. وعن مكونات المنتوج قال السيد هيثم انه لا يحتوي على أي عنصر كيميائي وأن المنتوج مصنوع من البلاستيك الحيوي ويباع في كيس خاص به ويكون هذا الأخير معقما ولا يستعمل الا مرة واحدة فقط.. .. ويبقى الحذر واجبا أكدت بعض الدراسات العالمية ان فيروس انفلونزا الخنازير يعيش فترة تتراوح بين ساعتين و8 ساعات على الأسطح مما يعطي مؤشرا قويا لامكانية انتقال الفيروس من جباد الى آخر وبذلك يكون خرطوم الشيشة ناقلا للعدوى حتى في ظل وجود ''المبسم''. ويمكن القول أن الشيشة تدخل ضمن قائمة ناقل عدوى الفيروس اضافة إلى احتمالات نقل أمراض أخرى لا تقل فتكا كالسل والتهاب الكبد الفيروسي صنف ب. كما أن الدخان الذي ينفثه مدخن الشيشة يعد أيضا ناقلا للفيروس كونه يخرج من الرئة وفي حال كان المدخن مصابا فإن هناك احتمالا كبيرا لانتقال العدوى إلى المتواجدين في نفس المقهى أو من هم حوله. 4000 مادة سامة والنظافة لا تكفي وقالت بعض المصادر أن الشيشة لا تسبب أمراضا عن طريق الخرطوم فحسب بل يضاف اليه الوعاء الزجاجي لماء الشيشة حيث توجد تركيزات عالية من الجراثيم الخطرة. فوضع الخرطوم الصحي في فوهة انبوب الشيشة وتغيير الماء لا يمنعان المرض فهناك اكثر من 4000 مادة سامة في الشيشة وأن كل نفس من الشيشة يتراوح بين 10 و15 سيجارة. وكانت منظمة الصحة العالمية اعربت عن مخاوفها من ان يشهد وباء 1N1AH انتشارا اكثر خطورة مع حلول فصل الشتاء وسط توقعات بأن يرتفع عدد الاصابات الى نحو مليار على المستوى العالمي.