خبر نزل علي كالصاعقة و بعثر أفكاري اليوم هو فقدان أحد أهم و أرقى الأقلام الصحفية صوت الحق و التحدي رمز الثقافة العالية و المباديء السامية يوسف الوسلاتي الذي التحق بالرفيق الأعلى و ترك لدى أهله و أصدقائه و زملائه و كل من عرفه عن قرب فراغا و لوعة و حسرة لفقدان أحد رموز الكفاءة الصحفية و الفكر الحر و الدفاع عن حقوق الصحفيين و القضايا العربية و الانسانية. لقد عادت بي الذاكرة عندما وصلني خبر التحاقه بالرفيق الاعلى اليوم زمن عملنا جنبا إلى جنب و ساهمنا في تأسيس جريدة الحدث التونسية خلال بداية تسعينيات القرن الماضي مع صاحبها صديق العمر عبد العزيز الجريدي و شقيقه صلاح الجريدي طيب الله ثراهما و أسكنهما جميعا الجنّة … يوسف الوسلاتي رحمه الله جمع بين الكفاءة العليا و الثقافة الواسعة و تواضع الكبار و قول كلمة الحق بدون تردّد أو تملُّق ، هو رمز النضال الصحفي و النقابي الشريف. سيبقى يوسف الوسلاتي الذي غادرنا اليوم جسما ذكرى جميلة لشخصية إعلامية متميزة عند كل من عرفه و ستبقى روحه ترفرف بين الصحفيين والاعلاميين لتنير دربهم و تعلمهم معاني التحدي و النضال الحقيقي و قول كلمة الحق بكل تلقائية و شفافية مطلقة و خفة الروح. ندعو له جميعا بالرحمة و المغفرة و أن يصبرنا على فراقه انا لله و انا اليه راجعون .. .. تعليقات