في تصريح خص به تونس الرقمية أكّد سمير الشفي الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل أنّ الإتحاد هو المحرّك الرئيسي للحوار الوطني الذي قاد البلاد إلى المرحلة الإنتقال الديمقراطي عبر الإنتخابات الرئاسية و التشريعية بمعية 3 منظمات أخرى على غرار منظمة الأعراف و رابطة حقوق الإنسان و عمادة المحامين و قد توّج هذا النجاح بنيل جائزة نوبل للسلام لسنة 2015 .و أفاد الشفي أن الإتحاد تحمّل على عاتقه واجب وطني من خلال سعيه لتقريب وجهات النظر للفرقاء السياسيين و أخذ زمام المبادرة عشية إغتيال الشهيد محمد البراهمي بتاريخ 25 جويلية 2013 , لإجبار الأطراف الحاكمة و المعارضة و جميع الكتل السياسية للجلوس على طاولة الحوار من أجل فضّ الإشكاليات و التوّصل لحل الأزمة التي كانت ستقود البلاد إلى الفتنة و الدخول في حرب أهلية سيستباح فيها دماء التونسيين و قد حمل المشروع إسم " خارطة الطريق " .و في سياق متصل ذكر الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل أنّ عدد من المؤسسات الجامعية هي من تولت تقديم مطلب ترشح الإتحاد لنيل جائزة نوبل خلافا لما تداولته بعض وسائل الإعلام ان رئاسة الجمهورية من قامت بإرسال مطلب الترشح موضحا ان الرسالة التي نشرت على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على موقع التواصل الإجتماعي الفايس بوك وثيقة تدعم فيها ترشح الإتحادلا غير .و أضاف الشفي أن الجهات المخول لها تقديم ملفات الترشح لمؤسسة نوبل السلام هي " رؤساء الجامعات و أعضاء مجلس النواب و الوزراء فقط .و ذكر محدثنا ان ملف ترشح الإتحاد لجائزة نوبل للسلام تضمن مقاربة واسعة حاكت مسيرة المنظمة النقابية منذ تأسيسها بزعامة الشهيد فرحات حشاد و ما عاشته من نضالات طيلة عقود من الزمن و ساهم في بناء الدولة المدنية الحديثة و الديمقراطية إلى غاية وصول تونس إلى مرحلة الإستحقاق الإنتخابي الأخير سواء في الرئاسة أو التشريعية.و إعتبر الشفي أن إتحاد الشغل كان المحرّك الرئيسي و الحاضن لثورة تونس من خلال إقرار الإضرابات الجهوية التي شلت حركة الإقتصادية إنطلاقا من صفاقس يوم 12 جانفي 2011 لدق آخر مسمار في النظام البائد مضيفا أنها كانت الشرارة الأولى لدخول الإتحاد في معركة الحرية بحد تعبيره.و للإشارة فإنّ الرباعي الراعي للحوار الوطني سيتسلم جائزة نوبل للسلام 2015 يوم 10 ديسمبر الجاري بأوسلو و سيتم نقل 80 شخصا على متن طائرة خاصة سيشارك من كل منظمة 20 شخصا و سيتم تقسيم التدخلات بين المنظمات الأربعة بحساب 5 دقائق لكل طرف .و كما سيلقي الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل كلمته و على كتفه " الكوفية الفلسطينية " من أجل تقديم رسالة للعالم أن الإتحاد يساند القضية الفلسطينة .