إستقبل رئيس الحكومة الحبيب الصيد صباح اليوم الاثنين بدار الضيافة بقرطاج الوزير الفدرالي الالماني للتعاون الاقتصادي والتنمية قارد ميلر. من ناحيته، أفاد الوزير الفدرالي الألماني للتّعاون الاقتصادي والتنمية أنّ تونس شريك مميّز لألمانيا، وهي مثال يحتذى به في مجال الاستقرار السّياسي والاقتصادي والتّحول الديمقراطي مؤكّدا أنّ مقابلته مع رئيس الحكومة مثّلت فرصة للتّأكيد على مزيد تطوير التعاون الثّنائي في مجال الاستثمار. وأكّد الحبيب الصّيد أنّ تونس تعوّل كثيرا على الدّعم الالماني للمخطط التنموي 2016-2020 موضحا أنّ هذا المخطط يتضمّن محاور ومشاريع وبرامج اقتصادية وتنمويّة كبرى موجهة بالخصوص إلى المناطق الداخلية في اطار تكريس مبدأ "التمييز الإيجابي" الذي اقّره الدستور. وقال رئيس الحكومة إنّ هذا المخطط يقوم بالأساس على اصلاحات هيكلية عميقة ستشمل كل المجالات الاقتصادية والمالية وأنّه بفضل هذه الاصلاحات ستتمكن الحكومة من دفع نسق التنمية والرفع من نسق النمو الاقتصادي وتوفير مواطن شغل بالشكل المطلوب للعاطلين خاصة منهم أصحاب الشهائد العليا باعتبارهم في مقدّمة سلّم الأولويّات في برامج الحكومة ومشاريعها المضمنة صلب المخطط الخماسي. وأضاف المسؤول الألماني أن التّعاون سيشمل عديد المجالات وأنّ تونس وألمانيا لديهما نظرة مستقبلية واعدة ومشتركة وشراكة في الميادين الاقتصادية والامنية والثقافية والهجرة مشيرا إلى أنّه سيتم عقد ندوة صحفية اقتصادية خلال هذا الاسبوع لتناول سبل تذليل المشاكل الادارية والبيروقراطية وتحفيز الاستثمار لمزيد تشجيع المستثمرين الألمان وغيرهم للمجيء إلى تونس.