إثر انتشار ظاهرة تهريب الأدوية نحو القطر اللّيبي الذي يعيش توتّرا أمنيًّا جعلت مواطنيه يلجؤون إلى تونس للحُصُول على حاجياتهم من الأغذية والأدوية،أثّر ذلك على صيدليّات ولاية مدنين التي أصبحت تشكُو نُقصًا حادًّا في عدد من الأدوية منذ مدّة وخاصّة منها أدوية مرض السّكري،وفق ما أكّده عدد من الصيادلة لمراسلة تونس الرّقميّة" بالجهة عفاف الودرني. و طالب الصّيادلة بضرورة التدخل لوقف تهريب هاذا الدواء الذي يحتاجه المرضى و يُعدّ دواءً حياتيّا بالنسبة إليهم. ويأتي دواء الأنسولين على رأس الأدوية المفقُودة بمدنين وذلك نتيجة تهريبه إلى ليبيا التي تفتقر لهذا الدواء المُدعّم وفق تأكيدات الصّيادلة بالجهة حيث ينتهز المهربون فرصة نقص عدا الدواء بليببا ليهربوع ويبيعونه بأسعار تصل إلى أربعين جنيه ليبي وهو ثمن مرتفع قياسًا بانخفاض ثمنه بتونس.ووفق الأرقام الصّادرة عن مكتب الدّيوانة برأس جدير فإنّ أعوان الدّيوانة نجحوا خلال شهر فيفري الجاري في إحباط تهريب نحو 17 ألف علبة دواء بقيمة 77 ألف دينار منها 110 علبة خاصّة بمرض السكّري وأغلبها مُقتناة من صيادلة بالعاصمة وصفاقس وبن قردان.