إستفاقت جهة الزهروني غرب العاصمة تونس، على وقع جريمة بشعة للغاية، تمثّلت في إقدام شاب على إقتحام منزل جارته المتواجد زوجها في ليبيا حيث توّلى إغتصابها والاعتداء عليها بالفاحشة بطرق وحشية، وسلبها مصوغها ثم قيدها داخل المطبخ، إلى أن نجحت في التخلّص من وثاقها والإستنجاد فجرا بأعوان الأمن. وتفيد وقائع ملف القضية،إلى أن زوج المجني عليها في منتصف العقد الخامس من عمره، هاجر منذ أشهر إلى ليبيا للعمل هناك وتحسين وضعه الاجتماعي، تاركا زوجته بمفردها صحبة إبنيهما الصغيرين، حيث ظلّت ترعى شؤونهما بمفردها وإيصالهما والعودة بهما من أماكن دراستهما. وعن الواقعة، أفادت الأبحاث، أن الزوجة غادرت منزلها ليلا لقضاء حاجيات خاصة من أحد المتاجر وعادت مسرعة، وبعد إنهاء إبنيها لأعمال تحضيرية للدراسة خلدا إلى النوم، ونامت بجانبهما، وفي حدود الحادية عشرة ليلا، أحست بيد تتلمّس جسدها، فنهضت من مكانها، فصدمت بأحد أجوارها متسمرا أمامها، ماسكا بسكين وضعها على رقبتها ثم أجبرها على مرافقته إلى غرفة مجاورة، حيث عمد إلى اغتصابها بوحشية بعد تعنيفها في مواطن مختلفة من جسدها، ورغم بكائها بحرقة وتوسلها إليه، إلا أنه واصل الاعتداء عليها بالفاحشة، ولم يرأف بحالها وحال إبنيها الصغيرين النائمين بالغرفة المجاورة ثم قام بسلبها مصوغها، وفي حدود الساعة الثالثة فجرا، تولى تقييدها بوثاق داخل المطبخ، وغادر المنزل في هدوء تام. وأفادت الأبحاث أن الزوجة ظلت تحاول التخلص من وثاقها إلى حدود الخامسة فجرا، حيث تحاملت على نفسها وتوجهت إلى مركز الشرطة وأحاطت الباحث بما تعرضت إليه وأمدته بهوية جارها. وتعهد أعوان فرقة الشرطة العدلية بالسيجومي بالبحث عن المظنون فيه الذي تحصن بالفرار وأمكن إلقاء القبض عليه من الغد، حيث اعترف بما نسب إليه، فتقرر الإحتفاظ به على ذمّة الأبحاث إلى حين إحالته على أنظار القضاء. المصدر: الشروق