خلع شاب باب منزل في المرسى صباحا فوجد فتاةقاصرا بمفردها فحاول اغتصابها باستعمال سكين واعتدى عليها بالفاحشة قبل ان يستولي على جهاز اعلامية وهاتف. وبعد أن نظرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس مؤخرا في ما نسب اليه قضت بالسجن المؤبد في حقه من أجل محاولة اغتصاب قاصر وعشرين سنة سجنا من اجل الاعتداء عليها بالفاحشة وسجنه مدة خمسة أعوام من أجل السرقة من داخل منزل مسكون. ويستفاد من أوراق ملف القضية ان المتهم وهو شاب في الثامنة والثلاثين من عمره ليس لديه مقر معلوم باعتباره أصيل احدى مدن الشمال الغربي، وتحول الى العاصمة منذ أشهر، لم يعثر خلالها على عمل وظل يقضّي لياليه في أماكن مختلفة وفي أماكن منزوية وبنايات مهجورة. ويستفاد من الابحاث المجراة حول الواقعة انه قضى ليلته داخل بناية مهجورة في المرسى (شمال العاصمة) استهلك خلالها كحولا. ومن الصباح نهض من مكانه، ثم راح يتسكع بين الانهج والشوارع. وعند مروره من أمام منزل في زاوية أحد الانهج خامرته فكرة السرقة من الداخل خاصة وأن المكان يكاد يكون عديم الحركة فتسلق السور الخارجي وقفز الى الداخل، وبعد تجاوز حديقة المنزل توجه الى الباب الخلفي ثم شرع في محاولة خلعه ركلا برجليه وهو ما أيقظ فتاة عمرها ستة عشرة عاما متواجدة بمفردها داخل المنزل بعد ان غادر والداها الى عملهما. فتوجهت لاستجلاء مصدر الضجيج على الباب الخلفي وما ان فتحته حتى فوجئت بالمتهم واقفا أمامها، فحاولت اعادة غلق الباب، لكنه صدّها ودفع الباب بقوة مما أسقط الفتاة أرضا ثم توجه نحوها وأنهضها من مكان سقوطها ووضع يده على فمها وقادها الى المطبخ حيث التقط سكينا وضعه على رقبتها ثم واصل جرّها الى احدى الغرف وقام بتمزيق ثيابها وشرع في محاولة مواقعتها بعد ان قام بتعنيفها لاخضاعها الى مشيئته. لكن استحال عليه مواقعة البنت فاعتدى عليها بالفاحشة وواصل تعنيفها وتهديدها بواسطة السكين. وبعد اعتدائه عليها تركها ملقاة أرضا في حالة يرثى لها، ثم توجه الى غرفة مجاورة حيث استولى على جهاز اعلامية محمول وهاتف وغادر المنزل ولاذ بالفرار. وجاء في ملف القضية ان البنت تحاملت على آلامها وتمكّنت من الاتصال بوالدها وأحاطته علما بما تعرّضت اليه. فالتحق بها ونقلها الى احدى المصحات حيث تلقت العلاج اللازم ومنحها أطباؤها راحة تامة مدتها شهرا واحدا بالاضافة الى حصص علاج لدى مختص في الطب النفسي للتخلص من آثار الصدمة التي تعرضت اليها. وقد تمكن المحققون لاحقا من القاء القبض على المتهم، بعد ضبطه لدى متجر، وهو يعرض جهاز الاعلامية المحمول للبيع. وبعرضه على البنت القاصر تعرفت عليه بعد ان أغمي عليها بمجرد مشاهدتها له. اعترف المتهم بجميع حيثيات الوقائع المنسوبة اليه فصدرت في حقه بطاقة ايداع بالسجن، ووجهت له عدة تهم تتعلق بمحاولة مواقعة أنثى لا تزال قاصرا بدون رضاها باستعمال العنف والتهديد بواسطة سلاح أبيض والاعتداء بالفاحشة على أنثى قاصر باستعمال العنف والتهديد بواسطة سلاح أبيض بالاضافة الى السرقة من داخل محل مسكون. وبمثوله مجددا امام المحكمة اعترف المتهم بما نسب اليه فقضت هيئة الدائرة الجنائية بالسجن المؤبد في حقه من اجل محاولة الاغتصاب، وعشرين عاما سجنا من اجل الاعتداء بالفاحشة على قاصر باستعمال سكين وسجنه مدة خمسة أعوام من اجل السرقة من داخل المنزل.