إذا إفترضنا أن “شريكا” النهضة (حزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة وحزب التكتل من أجل العمل والحرّيات) قرّرا الإنسحاب من الترويكا الحاكمة، فإن السيناريوهات المحتملة والمطروحة مبدئيّا أن الحكومة القائمة ستصبح حكومة أقلية، وأمام هذه الوضعية فان حتمية سيناريوهات التحالفات السياسية داخل المجلس التأسيسي قد تعرف أيضا تحولا عميقا وهو ما يطرح علينا سؤال من يمكن له ان يكون شريك حركة النهضة الجديد تحت قبة التأسيسي لو تم سيناريو الانسحاب؟ وإجابة على هذا السؤال قال رابح الخرايفي أستاذ العلوم السياسية بكلية العلوم القانونية والسياسية بجندوبة في تصريح لجريدة الصباح أن هذا الانسحاب قد يزعزع إستقرار منصبي رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الوطني التأسيسي وقد يتسبب في سحب الثقة منهما، حسب قوله. وبخصوص التحالفات فقد أوضح الخرايفي أن الكتلة النيابية الاقرب لميلاد تحالف جديد مع حركة النهضة هي الكتلة الديمقراطية نظرا لأنها الكتلة الأكثر عددا بعد النهضة.