أفادت مصادر أمنية لتونس الرقمية منذ قليل أن ملتحين محسوبون على التيار السلفي يستقلون سيارات خاصة في مدينة المهدية يقومون بحملات أمنية في شوارع المدينة. وأكدت مصادرنا أن هذه الجماعات تقوم بعمليات تمشيط بالجهة وبتعنيف المواطنين ممن يعتقد أنهم منحرفين ويداهمون جلسات الذين يحتسون الخمر أو من يقومون ببيعه وضرب كل من يسب الجلالة… وشددت مصادرنا أن عديد كبار المسؤولين الأمنيين بوزارة الداخلية وبالجهة على علم بهذه الممارسات لكن دون إتخاذ أي إجراءات تذكر، وأن هذه الجماعات المحسوبة على السلفيين تحضى بمعاملة متساهلة حيث يتم غض النظر إزاء ما يقومون به. كما بينت مصادر تونس الرقمية أن هذه الجماعات أصبحت تمثل أجهزة أمنية موازية وأنها لا تمتثل لأوامر شرطة المرور وثبت أن أبدت تصلبا في المواقف ضد بعض عناصر الأمن التي حاولت ثنيهم عما يقومون به وهو ما يثبت حسب مصادرنا أن هذا الجهاز الأمني الموازي مدعوم من وزارة الداخلية بالبلاد. وفي حديث لنا مع أمنيين بالمهدية أكدوا لنا أن مواطنا تم الإعتداء عليه بالضرب من قبل هذه المجموعة لأنه كان في حالة سكر وبتدخل رجال الأمن في الجهة تم إقتياد المتضرر وأحد السلفيين المعتدين إلى مركز الأمن للتحقيق معهما سارع أنصار هذا السلفي بالتوجه إلى المركز لتحرير زميلهم وهم بصدد التفاوض حاليا مع عناصر الأمن بالجهة..