عادت أجواء التوتر من جديد بمعبر رأس جدير بعد إشهار مواطن ليبي سلاحه يوم الأربعاء 30 نوفمبر أمام العاملين بالمعبر من الأمنيين التونسيين وهو ما أثار حالة من الفزع وتسبب في غلق المعبر أمام حركة المسافرين والبضائع. وقد حاول هذا المواطن الليبي التدخل في مهام شرطة الحدود بمعبر رأس جدير لتمرير سيارة دون الالتزام بأولوية العبور وبمختلف النواميس الجاري بها العمل، ليتجه أمام رفض المتدخلين الأمنيين التونسيين بالمعبر إلى إسقاط أحد الأعوان أرضا وتهديده بسلاح يحمله مما خلق أجواءً من الذعر والفوضى. وقد عبر العاملون بالمعبر عن الاستياء من تكرر هذا التصرف الذي يهدّد حياتهم إلى جانب تعرّضهم إلى الاعتداءات البدنية و اللّفظية، وامتنعوا عن العمل ليتوقف بذلك النشاط بالمعبر في ظل غياب الحماية لهم وتواصل سوء التسيير للمعبر من الجانب الليبي. ومن جهتهم، أكّد عدد من أعوان شرطة الحدود تمسكهم بحقهم في الحماية وتأمين ظروف ملائمة للعمل وصون كرامتهم من كل التصرفات العشوائية وغير المسؤولة التي يتعرضون لها باستمرار. ودعا عديد العاملين بالمعبر الى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الممارسات وهذه الانتهاكات التي يقترفها بعض الليبيين والتي تمس من حرمة الوطن. واقترح آخرون التعجيل بتنظيم المعبر من الجانب الليبي بما يستجيب لشروط وقوانين أي معبر حدودي حتى يعطي للعمل ضوابطه والمقومات الأساسية والرسمية لتسييره. المصدر: إذاعة تطاوين