سجّلت خلال سنة 2011، 410 حالة تسمّم جرّاء استهلاك مواد غذائية متعفنة والتعرض إلى جرثومة “سالمونيلا”. وأوضح محمد الرابحي، دكتور بإدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة العمومية، أنه تم خلال هذه السنة تحديد 45 بؤرة تسمّم غذائي جماعي، حوالي 67 بالمائة منها بالوسط العائلي و33 بالمائة في المطاعم والمحلات المفتوحة للعموم. وتمثل المواد ذات المصدر الحيواني وخاصة منها الحليب ومشتقاته ولحوم الدجاج وتوابعها والمايونيز، وعدم توخي الأساليب الصحية في حفظ المواد الغذائية، أرضية ملائمة لتطور هذه الجرثومة والتسبب في التعفنات الغذائية. وبين الدكتور الرابحي أن هذه الجرثومة لا تعدّ خطيرة، وهي في أغلب الحالات غير قاتلة إذا ما تمت معالجة المصاب بحالة التعفن الغذائي في الإبان، مشيرا إلى أن تأثيرها يظل محدودا ورهين حالة الشخص الصحية وحالة تعفن المادة الغذائية المستهلكة. وأشار إلى أن تعفن المواد الغذائية ينجم أساسا عند توفر ظروف سيئة لتحضير المواد الغذائية ذات الأصل الحيواني وعدم احترام شروط حفظها وتوزيعها وكذلك وجود تجهيزات حفظ وتبريد غير مطابقة لشروط النظافة العامة، دون استثناء دور العون المباشر الذي يعد الناقل الأول للجرثومة، في تعفن المواد. المصدر: وات