في مناخ محتقن، تحاول حركة النهضة الخروج من عزلتها خاصة بعد انضمام حليفيها التقليديين حزبي المؤتمر من اجل الجمهورية والتكتل من اجل العمل والحريات، إلى المطالبين بحكومة وحدة وطنية تساندها معظم الأطراف السياسية. وأصدرت النهضة بياناً دعت فيه إلى التمسك بشرعية التأسيسي ومواصلة المسار الانتقالي ووقّعت على البيان بالإضافة إلى أربع شخصيات مقرّبة من النهضة، مجموعة من الأحزاب الصغيرة (18) التي ليس لها وزن في الشارع التونسي .. موافقة النهضة المتوقعة على مبدأ تشكيل حكومة وحدة وطنية مع المحافظة على المجلس التأسيسي قد لا تتجسد في الواقع إذ من المنتظر أن تصطدم برفض كل من الاتحاد من أجل تونس بقيادة الباجي قائد السبسي والجبهة الشعبية بقيادة حمّة الهمامي اللذان شددا على أنه لا وجود لأي تفاوض قبل الاتفاق على حل المجلس التأسيسي وإلغاء كل ما ترتب عنه من سلطات عامة.