استقبل محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت ظهر الاثنين بقصر قرطاج سماحة الشيخ عثمان بطيخ مفتى الجمهورية الذي أوضح في تصريح عقب اللّقاء أن المحادثة تناولت تصور الحياة الدينية في تونس وآفاق إعادة الصورة الحقيقية للإسلام، “إسلام الاعتدال والوسطية إلى ربوع هذه البلاد”. وأضاف أنّه تمّ التأكيد بالمناسبة على أهمية نشر التوعيّة الدينية السليمة وذلك بالتعاون بين الحكومة وبين رجال الفقه والأئمة الخطباء وبين المؤسسات الدينية التي تشرف على الدّين الإسلامي القويم. كما التقى رئيس الجمهورية، حاييم بيتان، كبير أحبار تونس، الذي وصف هذا اللقاء ب”التاريخي” والودي “خاصة وأنه تخللته دعوة إلى اليهود الذين كانوا يعيشون في تونس وغادروها إلى العودة إليها”. وعبر في هذا السياق عن ارتياحه لما لمسه لدى رئيس الجمهورية من اهتمام باليهود في تونس واعتبارهم مواطنين كاملي الحقوق معربا عن الأمل من جهة أخرى “في أن يتوفق المسؤولون والحكومة في تونس إلى قيادة البلاد نحو الأفضل”. وكان للسيد محمد المنصف المرزوقي اثر ذلك لقاء مع الأسقف مارون اللحام رئيس أساقفة تونس الذي صرح بان اللقاء “فرصة للتطرق إلى وضع الكنائس المسيحية في تونس” التي قال “انها تعيش بسلام وتتمتع بثقة ومحبة الشعب التونسي”. وأكد أن اللّقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية “كان وديا إلى أبعد الحدود” بما يعزّز الشعور “بالامتنان والمحبة في قلب كل إنسان يعيش في هذا البلد المبارك.”