أحيل مؤخرا على أنظار هيئة الدائرة الجنائية بابتدائية تونس متهمان الاول مورّط في جريمة قتل والثاني في المشاركة له في ذلك. وتشير وقائع القضية الى أن امرأة من متساكني جهة الجديدة سمعت صراخا أمام باب منزلها ولمّا فتحته كان المشهد مؤلما حيث وجدت زوجها غارقا في دمائه فاستنجدت بالجيران لنقله الى المستشفى ولكنه كان فارق الحياة، فأشعرت السلطات الأمنية بالجهة وبدورهم اشعروا النيابة العمومية فأذنت بفتح بحث تحقيقي وعرض الجثة على الطبيب الشرعي. وبانطلاق الابحاث انحصرت الشبهة في شخصين من متساكني الجهة التي ينتمي اليها الهالك وبسماع المظنون فيه الاول صرح أنه متزوج منذ عدة سنوات وقد اكتشف ان شخصا يتجسّس عليه كلما خلد للنوم حيث يقف وراء النافذة لساعات طويلة من الليل وذلك ما كان يزعجه كثيرا لأنه اخترق حريته وتجسّس على خصوصياته. وفي ليلة الحادثة عاد الشخص المجهول للتجسس كالمعتاد ولكن المظنون فيه لحق به وظل يركض وراءه الى أن بلغ منزله وعندها عرف هويته فقرر الانتقام منه وعاد اليه عند الصباح رفقة صديقه وحمل معه سكينا ثم ناداه فخرج وتظاهر بأنه خالي الذهن تماما رغم سؤال المظنون فيه ومواجهته بأنه يتجسّس عليه ومن ثمة تطور الخلاف وقام هذا الاخير بطعنه عدة مرات وأما مرافقه فلم يحاول اسعافه أو حتى ابلاغ السلطات الأمنية، وأكد المتهم الاول أن نيته لم تتجه لازهاق روح الهالك وانما تأديبه. وواصل المظنون فيهما أقوالهما أمام قاضي التحقيق بعدما أصدرت النيابة العمومية بطاقتي ايداع بالسجن ضدهما. وبثمولهما أمام المحكمة قررت تأجيل المحاكمة الى جلسة قادمة.