منظمة الدفاع عن المستهلك تحذر من الأكلات السريعة تونس الصباح: لتفادي الأمراض المرتبطة بالتغذية وخاصة السمنة وضغط الدم والسكري كثف المعهد الوطني للتغذية والتقنيات الغذائية بتونس هذا الموسم من أنشطته التكوينية الموجهة للإطارات شبه الطبية ولأعوان الصحة العمومية وخاصة المختصين منهم في التغذية وذلك قصد تحسيسهم بمخاطر بعض الأمراض.. وبعد أن نظم المعهد حلقات تكوينية حول السمنة والسكري والعادات الغذائية للتونسيين ماضيا وحاضرا والأنظمة الغذائية المنصوح بها لفئة المسنين ينتظر أن ينظم حلقات أخرى تهتم بالفيتامينات والمياه وغيرها من المواضيع ذات العلاقة بالتغذية.. وبالإضافة إلى ذلك فهو ينسق الجهود مع منظمة الدفاع عن المستهلك لتمرير الكثير من النصائح وترسيخ السلوكيات الغذائية الصحية.. يذكر في هذا الصدد أن المنظمة عملت خلال الفترة الأخيرة على التكثيف من ومضاتها التحسيسية التي حذرت فيها من مخاطر الأكلات السريعة على الصحة وتوجّهت المنظّمة بنداء ملح إلى المستهلك حتّى يراجع البعض من العادات الاستهلاكيّة الدّخيلة ويمارس بنفسه الدّفاع الذّاتي عن صحّته وذلك خاصّة من خلال تفادي تناول الأكلات السّريعة كلّما أمكن ذلك والتّوجّه إلى المحلاّت الّتي تحترم شروط النّظافة وحفظ الصّحة واختيار الأكلة الّتي تمثّل مكوّناتها أقلّ مضارّ ممكنة على صحّته من حيث الدّهون والسّكريات والأملاح. ودعت المنظمة التونسيين إلى تفضيل الأكلة الخالية من المقليّات والمحتوية أساسا على مكوّنات مطبوخة أو مشويّة والتّقليص من الأكلات المحتوية على المخلّلات وتفضيل الغلال وعصير الغلال الطّازجة على المشروبات الغازيّة وغيرها من عصير الغلال المصنّعة والتّقليص من تناول الأكلات المحتوية على المصبّرات واللّحوم المحوّلة وتفضيل البيض المطبوخ على البيض المقلي. الأكلة المتوازنة إلى جانب ذلك تؤكّد المنظّمة للأولياء على ضرورة حماية أطفالهم من مضارّ الأكلات السّريعة وذلك بتعويدهم على استهلاك أكلات منزليّة خفيفة تحتوي على مكوّنات طبيعيّة مطبوخة وعلى أهمّية إعادة الاعتبار إلى فطور الصّباح مع كلّ ما يجب أن تحتوي عليه هذه الوجبة الأساسيّة من حليب ومشتقّاته وحبوب ومشتقّاتها ودهون صحّية وسكّريات طبيعيّة، على غرار زيت الزّيتون والزّبدة والعسل والغلال الموسميّة، وهي مواد توفّر للطّفل الحريرات اللاّزمة لتمكينه من احتياجاته الغذائيّة الصّباحيّة والرّجوع خاصة إلى عاداتنا الاستهلاكيّة القديمة المتمثّلة بالخصوص في إعداد المرطّبات التّقليديّة الّتي، إلى جانب احتوائها على المكوّنات المفيدة كالحبوب وزيت الزّيتون والزّبدة، تستجيب إلى متطلّبات النّظافة وحفظ الصحّة.. كما وجهت منظّمة الدفاع عن المستهلك دعوة إلى مصالح المراقبة الصحيّة لمعاضدة جهودها وتعزيز حماية صحّة المستهلك وذلك بتكثيف زياراتها الميدانيّة إلى محلاّت الأكلات السّريعة للتّثبت من احترامها لقواعد النّظافة وحفظ الصحّة ومن جودة منتوجاتها ومكوّناتها ومن نظافة الفضاءات والأعوان العاملين بها وكذلك التّجهيزات والمعدّات إلى جانب توفّر إمكانيّات الخزن والتّبريد الضّروريّة.. وتوجّهت المنظّمة بنداء إلى المصنّعين والنّاقلين والتجّار وأصحاب المحلاّت للإسهام، كلّ من موقعه، في مزيد تطبيق قواعد النّظافة وشروط حفظ الصحّة واحترام المواصفات الجاري بها العمل في مجال النّقل والخزن والعرض ومراعاة سلسلة التّبريد في كلّ مراحلها واحترام التّأشير وخاصّة منه تاريخ آخر أجل للاستهلاك وذلك للحفاظ على صحّة المستهلك وبالتالي للتقليص من مصاريف التّداوي ودعما لميزانيّة العائلة.