بدء توزيع السند العلاجي على المضمونين بداية من هذا الأسبوع من المتوقّع أن لا تقلّ نسبة من اختاروا العلاج بالقطاع العمومي عن %38 من مجمل من تقدّموا بمطالب تونس - الاسبوعي: علمت «الاسبوعي» أن حوالي 90% من مطالب الاختيار تم تفريغها بالمنظومة الاعلامية للصندوق الوطني للتأمين على المرض... ولئن انتهت بعض الادارات الجهوية من عملية التفريغ فإنه من المتوقع أن يتم استكمال تفريغ بقية المطالب المتبقية لدى بعض الادارات الاخرى والمقدرة بحوالي 10% خلال الاسبوع الجاري. مليون و250 ألفا قاموا بالاختيار وكما سبق وأشارت إليه «الاسبوعي» فإن نسبة من أقبلوا على تعمير مطبوعة الاختيار لم تتعدد50% من المضمونين الاجتماعيين.. وإذا ما وضعنا في الاعتبار أن العدد الجملي للمنتفعين منهم بمسألة التأمين على المرض يظل في حدود مليونين و500 الف منخرط حاليا.. فإن مجموع الذين قاموا بالاختيار في الإبان يحوم حول مليون و250 الف منخرط.. واذا ما اعتبرنا أن حوالي 90% منهم تم التعرف لحد الآن على نوعية اختيارهم فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف توزعت نسب الاختيار بين المنظومات الثلاث بعد التعرف على اختيارات حوالي مليون منخرط. التوجه للقطاع الخاص يتدعم المعلومات المتوفرة لدينا تقول بأن الكفة بدأت تميل أكثر نحو القطاع الطبي الخاص حيث قرر 23% ممن قدموا مطالب الاختيار التوجه نحو المنظومة العلاجية العمومية.. في حين أن 77% أي ما لا يقل عن 850 الف مضمون توجهوا للقطاع الخاص أي المنظومتين الثانية والثالثة.. وهو ما يعني أن نسبة التوجه العامة والنهائية نحو القطاع الخاص لن تقل في كل الاحوال عن 38% مثلما أوردناه في العدد الفارط. اعتبارا لأن 50% لم يفصحوا بعد عن اختيارهم إما لعلمهم المسبق بإدراجهم آليا بالمنظومة العمومية التي يتعاملون معها أو لعدم اقتناعهم بالاختيار في ظل غياب معلومات ضافية حول كيفية استرجاع المصاريف.. فأي مصير لهؤلاء؟ الإدراج الآلي وحقيقة التراجع مبدئيا ان فتح باب الانخراط من جديد يعتبر مخالفة صريحة للقانون وللنصوص الواردة بالامر المنظم لذلك بيد أن مصادر مطلعة اتصلنا بها لم تنف امكانية العمل على اضفاء بعض المرونة على آجال مراجعة الاختيار والمقررة مبدئيا في شهر سبتمبر المقبل حيث من المرتقب أن يتم التمديد فيها الى موفى شهر أكتوبر. الشروع في إصدار السند العلاجي توازيا مع الانتهاء من عمليات تفريغ مطالب الاختيار بالمنظومة الاعلامية «للكنام» في غضون الاسبوع الجاري.. من المنتظر أن يتم الشروع في اصدار وتوزيع السند العلاجي الخاص بمن قاموا بعملية الاختيار خلال نفس الاسبوع. اجراءات لمتابعة السقف حول كيفية التعرف على نفاد السقف في انتظار تركيز منظومة الكترونية متطورة.. ذكر مصدرنا أن المسألة غير مطروحة في المنظومة العمومية والمنظومة الثالثة القائمة على مبدأ استرجاع المصاريف وإنما فقط في المنظومة الثانية، منظومة طبيب العائلة.. ولذلك فإنه سيتم إعلام طبيب العائلة في الوقت المناسب بقرب نفاد السقف الخاص بأحد مرضاه كلما تبين من خلال قسم الفوترة أن مصاريفه اقتربت من نسبة 70% أو 80% من المقدار الجملي للسقف.. وذهب مصدرنا الى انه وفي كل الحالات فإن المسؤولية الناجمة عن أي خلل يحدث في هذا الشأن ستعود «للكنام» وحدها وستتحملها بمفردها. مؤشرات عن 2007 من جهة أخرى علمت «الاسبوعي» أن حجم التكفل من قبل الصندوق الوطني للتأمين على المرض باجراء عدة أصناف من العمليات وبالادوية الخصوصية بلغ في سنة 2007 عشرات الملايين من الدنانير .. من ذلك أن عمليات القلب في القطاعين العمومي والخاص بلغت كلفتها 30 مليون دينار.. في حين بلغت عمليات زرع القلب 7 ملايين دينار كما بلغت عمليات تصفية الدم بالكلى الاصطناعية 71 مليون دينار.. أما فيما يخص الادوية الخصوصية بصفة عامة فقد بلغت كلفتها 68 مليون دينار. «الكنام» في الاسواق الاسبوعية في إطار التدرج في تركيز خدمات الصندوق وتوازيا مع المفاوضات التي تجري حاليا في عدة جوانب من المنظومة..وفي إطار تقريب الخدمات من المضمون الاجتماعي تماشيا مع السياسة العامة للدولة.. انتهجت «الكنام» استراتيجية جديدة في عدد من المراكز الجهوية من خلال الاتفاق مع بلديات رفراف ورأس الجبل وسبيطلة وتالة والفحص لتخصيص مكتب للصندوق الوطني للتأمين على المرض أيام الاسواق الاسبوعية بمقرات البلديات وتولي عون من «الكنام» تقديم مجموعة من الخدمات بدءا من تقبل الملفات والاجابة عن الاستفسارات وإيداع الملفات المتصلة بجميع خدمات الصندوق.. ومن المتوقع أن تشمل قائمة البلديات المستهدفة بهذا البرنامج جهات أخرى.. ويأتي هذا الاجراء تجسيما لاستراتيجية الصندوق لمزيد تقريب الخدمات من المواطن. خير الدين العماري للتعليق على هذا الموضوع: