صفاقس - الاسبوعي: شهدت معتمدية الحنشة وتحديدا «الحي الصناعي» الواقع على بعد 45 كلم شمال مدينة صفاقس منذ ايام حادثة اليمة تمثلت في سقوط باب سوق الدواب الحديدي على جسد طفل لا يتجاوز عمره سبع سنوات مما تسبب في وفاته على الفور. «الاسبوعي» زارت منزل الضحية وعادت بالتفاصيل التالية: رافق والده لشراء خروف ولكن.. استقبلنا السيد «العجمي الجمل» في بيته الذي لا يبعد سوى بضعة امتار عن سوق الدواب بالحنشة بعيون دامعة وبغصة في الحلق حسرة على فقدان اصغر ابنائه اسامة وهو تلميذ بالسنة اولى اساسي قائلا انه تحول صبيحة يوم الحادثة رفقة المرحوم الى السوق لشراء خروف وبعد ان قام معه بجولة صغيرة احس بالتعب ورغب في الاستراحة قليلا في ظل حائط السوق القريب من الباب الرئيسي وفي حدود الساعة العاشرة صباحا قال محدثنا انه شاهد صهره يهرول ناحيته ويشير له بالاسراع نحو المدخل الرئيسي، وعند وصوله وجد باب السوق الحديدي الذي يفوق وزنه 300 كلغ قد سوّى جسد ابنه الغض بالارض ليفارق الحياة على الفور وقد تم رفع الباب بصعوبة عن جسد الصبي من طرف الحاضرين الى حين وصول سيارة الاسعاف والامن وممثل عن السلطة القضائية الذي اذن بعد المعاينة الموطنية بنقل الجثة الى مخبر الطب الشرعي من المسؤول؟ «لا ادري الى اليوم من سيتحمل مسؤولية اغتيال براءة طفل في عمر الزهور» هكذا ردد السيد «العجمي» واضاف : «السوق لم تمض على انشائها سوى ستة شهور فقط، ورغم تحذيرات البعض من غياب شروط السلامة عند تركيز ابوابها الا ان احدا لم يصغ لهذا الكلام الى ان حصل المكروه اذ ان تكرر عمليات غلق الباب وفتحه من طرف «المكاسة» عند دخول وخروج الشاحنات من السوق اوصله الى حالة اصبح فيها مهددا بالسقوط في اية لحظة ولولا الحظ ومشيئة القدر لكانت الكارثة اكبر بكثير لان مجموعة من باعة الشاي والكسكروت اعتادوا الانتصاب قرب موقع الحادثة، اضافة الى الزوار والتجار الذين لاتهدا حركتهم على امتداد ساعات كل اسبوع» من جانب اخر علمنا ان اعوان الامن فتحوا محضر بحث في الغرض لتحديد اسباب الحادثة