مثل أمام الدائرة الجنائية بمحكة الاستئناف ببنزرت متهم شاب لمقاضاته من أجل الخيانة الموصوفة الواقعة من أجير لمؤجره طبقا لمقتضيات الفصل 297 من المجلة الجزائية. الوقائع جدت بجهة باجة وانطلقت الأبحاث فيها تبعا لعريضة تقدم بها صاحب ضيعة فلاحية إلى وكالة الجمهورية وذكر فيها أنه افتقد 400 خلية نحل تحتوي على 5 أطنان من العسل وقدرقيمتها الجملية ب75 ألف دينار وهو مبلغ لا يستهان به وأضاف الشاكي أن السرقة تمت على مراحل عديدة وذلك من خلال استبدال الخلايا والإطارات المملوءة بالعسل بأخرى فارغة واتهم حارس الضيعة الذي يعمل لديه بذلك ونظرا لأهمية الموضوع فقد تم الإذن لاحدى الفرق الأمنية بمهمة البحث حيث قاموا باستدعاء الحارس وخلال استجوابه أنكر ما نسب إليه وأكد أنه يباشر العمل في الحراسة لدى زاعم الضرر بالضيعة الفلاحية من الساعة 7 صباحا إلى غاية الساعة 8 ليلا ثم يأخذ مكانه شخص آخر وهو الحارس الليلي وهو لا يعرف لماذا أصر مؤجره على اتهامه دون سواه وأضاف المتهم أن محصول العسل بالنسبة للسنة الفارطة كان سيئا للغاية ولتفادي تلك الخسارة الحاصلة اتهمه مؤجره بالسرقة وقد تمسك بالإنكار طوال مراحل البحث وخلال المحاكمة رافع عنه الدفاع وأشار إلى أن منوبه يعمل لدى مدعي الضرر منذ سنوات ولم يسبق له أن خانه أو استولى على أي شيء داخل الضيعة والدليل أن المؤجر أسقط حقه مؤخرا في تتبع المنوب عدليا بعد أن بلغته أخبار تفيد أنه بريء من سرقة محصول العسل وعلى هذا الأساس طلب الدفاع بالحكم على منوبه بعدم سماع الدعوى لتجرد الاتهام وباعذار المتهم طلب البراءة فقررت المحكمة حجز القضية للتصريح بالحكم بعد المفاوضة القانونية.