عاجل/ روسيا تحذّر من كارثة نووية وشيكة في الشرق الأوسط    هيونداي تونس تطلق النسخة الثانية من جولتها الوطنية المخصصة للنقل الجماعي    عاجل/ تقلبات جوية منتظرة: وزارة الفلاحة تحذّر مراكز تجميع الحبوب    مكتب نتنياهو يعلن حصيلة أضرار الصواريخ الإيرانية وأعداد النازحين حتى اليوم    مأساة في المهدية: العثور على جثة الطفلة المفقودة وضحايا الغرق يرتفعون إلى ثلاثة    النادي الإفريقي: مرشح جديد لرئاسة الفريق .. في إنتظار التأكيد    عاجل: ''الضمان الاجتماعي''يُكذّب منحة ال700 دينار ويُحذّر من روابط وهمية    وزارة الداخلية: تنفيذ 98 قرارا في مجال تراتيب البناء ببلدية تونس    عاجل/ وفاة أب وابنته غرقا والبحث جارٍ عن ابنته المفقودة    بداية من الغد/ أكثر من 33 ألف تلميذ يجتازون مناظرة "النوفيام"..    18 اعتداء ضد الصحفيين خلال شهر ماي..    الكاف: اليوم انطلاق توزيع مادتي القمح الصلب والقمح اللين المجمّعة على المطاحن (المدير الجهوي لديوان الحبوب)    الموسيقى لغة العالم ، شعار الاحتفال بعيد الموسيقى    عاجل: وزارة الشباب والرياضة تفتح باب الترشح لانتداب أساتذة ومعلمين لسنة 2025... تعرّف على الروابط وطريقة التسجيل    عاجل: تحذير من تقلبات جوية عنيفة بداية من الليلة    عاجل/ تطورات جديدة في قضية مقتل المحامية منجية المناعي..    خامنئي: الكيان الصهيوني ارتكب خطأ فادحا وسيلقى جزاء عمله    وزارة الصّحة تدعو إلى ضرورة القيام بالفحص الطّبي السّابق للزواج    غوارديولا: ''أحب تونس أقدر موهبة شمال إفريقيا''    عجز ميزان الطاقة الاولية لتونس يرتفع بنسبة 10 بالمائة مع موفى أفريل 2025    عرفها التونسيون في قناة نسمة: كوثر بودرّاجة حيّة تُرزق    عاجل : انتداب جديد في النادي الافريقي    عاجل - يهم التونسيين المقبلين على الزواج : وزارة الصحة تصدر بلاغا هاما    المنستير تتقدم: زيادة في الإقبال السياحي وتطوير مستمر للخدمات    تونس تُصدر زيت الزيتون إلى أكثر من 60 دولة    الحماية المدنية تتدخل لإخماد 198 حريقاً خلال 24 ساعة فقط    بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة "قافلة الصمود"    علاء بن عمارة يصل إلى تونس    هام/ هذه أسعار السيارات الشعبية في تونس لسنة 2025..    بطولة برلين للتنس: "أنس جابر" تواجه اليوم المصنفة الخامسة عالميا    9 فواكه تناولها يوميًا لطرد السموم من الكبد والكلى..تعرف عليها..    كأس العالم للأندية: التعادل يحسم مواجهة إنتر ميلان الإيطالي ومونتيري المكسيكي    تونس تحتضن بطولة العالم لكرة اليد الشاطئية للناشئين تحت 17 سنة بمدينة الحمامات    عاجل/ آخر مستجدات أخبار قافلة الصمود..    ب50 مقاتلة.. إسرائيل تكشف تفاصيل هجوم "ليلة الأربعاء"    تونس تتسلم دفعة تضم 111 حافلة جديدة مصنعة في الصين    نسبة امتلاء السدود حاليا    كأس العالم للأندية 2025 : صن داونز الجنوب أفريقي يهزم أولسان هيونداي الكوري 1-صفر    العرب في قلب الحدث: أبرز مواجهات اليوم في كأس العالم للأندية ...التوقيت    خامنئي يعلن بداية المعركة.. ويدعو للرد بقوة على إسرائيل    3'' حاجات'' لا تخرج من المنزل بدونها فى الطقس الحار    علاش يلسعك إنت بالذات؟ 5 أسباب تخليك ''هدف مفضل'' للناموس!    صاروخ ''فتاح'' يثر الرعب ...يتخفى و يناور ...شنية حكايتوا ؟    لماذا رفضت وزارة العدل توثيق الطلاق لدى عدول الإشهاد؟    عاجل/ اضراب بيوم في "الستاغ"..    50 مقاتلة تشن غارات بطهران وصواريخ "فتّاح" تستهدف إسرائيل للمرة الأولى    نسبة امتلاء السدود بلغت حاليا 55 بالمائة    ضاحية مونمارتر تحتضن معرض فني مشترك بين فنانة تونسية وفنانة مالية    "عليسة تحتفي بالموسيقى " يومي 20 و 21 جوان بمدينة الحمامات    اصدارات جديدة لليافعين والاطفال بقلم محمود حرشاني    حياتي في الصحافة من الهواية الى الاحتراف    انطلاق التسجيل بداية من يوم الخميس 19 جوان الجاري في خدمة الإرساليات القصيرة للحصول على نتائج البكالوريا    طقس اليوم: خلايا رعية محلية مصحوبة ببعض الأمطار بهذه المناطق    الكوتش وليد زليلة يكتب .. طفلي لا يهدأ... هل هو مفرط الحركة أم عبقري صغير؟    عاجل : عطلة رأس السنة الهجرية 2025 رسميًا للتونسيين (الموعد والتفاصيل)    قافلة الصمود فعل رمزي أربك الاحتلال وكشف هشاشة الأنظمة    ملف الأسبوع .. أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في جلسة غاب عنها المتهمون.. دفاع الشهيد محمد البراهمي: نطالب بكشف حقيقة اللقاء السري بين علي العريض والارهابي جمال الماجري
نشر في الصباح يوم 11 - 10 - 2017

نظرت ‬أمس ‬الدائرة ‬الجنائية ‬الخامسة ‬المختصة ‬في ‬قضايا ‬الارهاب ‬بالمحكمة ‬الابتدائية ‬بتونس ‬في ‬قضية ‬اغتيال ‬الشهيد ‬محمد ‬البراهمي ‬في ‬جلسة ‬غاب ‬عنها ‬المتهمون ‬الستة ‬الموقوفين ‬في ‬القضية ‬وهم ‬عز ‬الدين ‬عبد ‬اللاوي ‬وأحمد ‬المالكي ‬المكنى ‬ب ‬‮«‬الصومالي‮»‬ ‬ومحمد ‬العوادي ‬وأحمد ‬العكاري ‬وكريم ‬الكلاعي ‬وصابر ‬المشرقي ‬بعد ‬رفضهم ‬الصعود ‬من ‬غرفة ‬الايقاف ‬والمثول ‬أمام ‬هيئة ‬المحكمة ‬التي ‬قررت ‬اثر ‬مرافعات ‬القائمين ‬بالحق ‬الشخصي ‬تأخير ‬القضية ‬الى ‬جلسة ‬26 ‬ديسمبر ‬القادم.‬
وفي ‬جلسة ‬أمس ‬رافع ‬الأستاذ ‬البشير ‬الصيد ‬في ‬حق ‬القائمين ‬بالحق ‬الشخصي ‬فذكر ‬أن ‬الأبحاث ‬الأمنية ‬والقضائية ‬لم ‬تشمل ‬الفاعلين ‬الأصليين ‬في ‬القضية ‬الذين ‬لم ‬يقع ‬اكتشافهم ‬كما ‬لم ‬تشمل ‬أعوان ‬الأمن ‬الذين ‬‮«‬غطّوا‮»‬ -‬حسب ‬قوله- ‬على ‬عملية ‬الاغتيال ‬وأدرجوها ‬في ‬منحى ‬السرية ‬ولم ‬ينجدوا ‬الشهيد ‬قبل ‬استشهاده ‬بناء ‬على ‬الوثيقة ‬الاستخباراتية ‬التي ‬تسلمتها ‬وزارة ‬الداخلية ‬لذلك ‬اعتبر ‬ان ‬الطرفين ‬مسؤولين ‬ويعتبران ‬مشاركين ‬في ‬العملية ‬مشاركة ‬سابقة ‬تتمثل ‬في ‬عدم ‬حماية ‬الشهيد ‬من ‬خلال ‬ترك ‬القيام ‬بما ‬يجب ‬القيام ‬به ‬والمشاركة ‬اللاحقة ‬من ‬خلال ‬التستر ‬حيث ‬امتنعت ‬السلطة ‬عما ‬يجب ‬القيام ‬به ‬وبالتالي ‬فان ‬عنصر ‬المسؤولية ‬متوفر ‬في ‬أعوان ‬الأمن ‬وفي ‬الدولة ‬عموما.‬
السر ‬لدى ‬‮«‬الداخلية‮»‬
واضاف ‬الصيد ‬ان ‬الغريب ‬في ‬القضية ‬ان ‬الداخلية ‬لم ‬تفتح ‬بحثا ‬اداريا ‬حول ‬الوثيقتين ‬رغم ‬انها ‬تعودت ‬فتح ‬بحث ‬في ‬قضايا ‬عادية ‬وبسيطة ‬مما ‬يبرز ‬وجود ‬ارادة -‬حسب ‬قوله- ‬في ‬اخفاء ‬الحقائق ‬باعتبار ‬ان ‬ردها ‬كان ‬‮«‬لا ‬علم ‬لي ‬ولم ‬تصلني ‬الوثائق‮»‬ ‬فالارادة ‬السياسية ‬للسلطة ‬العليا ‬لسيت ‬عاجزة ‬على ‬أمر ‬الداخلية ‬ولكنها ‬لا ‬تريد ‬كشف ‬الحقيقة ‬فعطلت ‬القضية ‬واخفت ‬الحقائق ‬من ‬خلال ‬عدم ‬فتح ‬بحث ‬حقيقي ‬وبالتالي ‬فان ‬وزير ‬الداخلية ‬في ‬تلك ‬الفترة ‬يبقى ‬مسؤولا ‬باعتباره ‬لم ‬يحم ‬الشهيد ‬وامتنع ‬عن ‬اجراء ‬حتى ‬الأبحاث ‬الادارية ‬لذلك ‬فان ‬الاجراءات ‬‮«‬عاجزة‮»‬ ‬أمنيا ‬وكذلك ‬لدى ‬التحقيق ‬وهي ‬منقوصة ‬وقاصرة ‬ومختلة ‬كما ‬ان ‬التراخي ‬والتعطيل ‬في ‬الأبحاث ‬لمدة ‬طويلة ‬كان ‬سببا ‬في ‬تشتيت ‬وتفكيك ‬القضية ‬الى ‬أجزاء ‬مما ‬خلف ‬نقصا ‬وتقصيرا ‬في ‬الأبحاث ‬وأدى ‬الى ‬‮«‬ضياع‮»‬ ‬القضية ‬وطلب ‬تبعا ‬لذلك ‬الاذن ‬لأحد ‬القضاة ‬بأن ‬يتولى ‬اجراء ‬الأبحاث ‬وحجز ‬الوثيقتين ‬باعتبار ‬انه ‬لا ‬يمكن ‬الحكم ‬في ‬القضية ‬الا ‬بعد ‬الاطلاع ‬عليهما.‬
‮«‬تناسل‮»‬..‬
وفي ‬ذات ‬السياق ‬رافع ‬الأستاذ ‬خالد ‬عواينية ‬فذكر ‬ان ‬ملف ‬الاغتيال ‬المنشور ‬أمام ‬أنظار ‬الدائرة ‬‮«‬متناسل‮»‬ ‬ومولود ‬من ‬رحم ‬ملف ‬أصلي ‬مازال ‬منشورا ‬لدى ‬التحقيق ‬حسب ‬ما ‬جاء ‬بقرار ‬دائرة ‬الاتهام ‬كما ‬تفرع ‬عنه ‬ما ‬سمي ‬ب ‬‮«‬ملف ‬الأمنيين‮»‬ ‬وكذلك ‬ملف ‬‮«‬عبد ‬الكريم ‬العبيدي‮»‬ ‬وأكد ‬على ‬ضرورة ‬ضم ‬الملفات ‬المتعلقة ‬بعملية ‬الاغتيال ‬باعتبار ‬ان ‬التفكيك ‬كان ‬قانونيا ‬واضطراريا ‬حيث ‬تم ‬تفعيل ‬مقتضيات ‬الفصل ‬104 ‬مكرر ‬باعتبار ‬ان ‬مدة ‬الاحتفاظ ‬بالمتهمين ‬شارفت ‬على ‬الانتهاء ‬مما ‬جعل ‬قاضي ‬التحقيق ‬يسرع ‬بختم ‬الأبحاث ‬في ‬القضية ‬من ‬خلال ‬قرار ‬ختم ‬بحث ‬وصفه ‬بال ‬‮«‬مبتور‮»‬ ‬و»مطلسم‮»‬ ‬و»مشفر‮»‬ ‬وطلب ‬تبعا ‬لذلك ‬تأخير ‬القضية ‬الى ‬أجل ‬بعيد ‬جدا ‬لتجميع ‬الملفات ‬المفككة.‬
حقيقة ‬وفاة ‬‮«‬الحكيم‮»‬
وأضاف ‬عواينية ‬ان ‬العديد ‬من ‬وسائل ‬الاعلام ‬أوردت ‬منذ ‬شهرين ‬خبرا ‬مفاده ‬أنه ‬وقع ‬القضاء ‬على ‬الارهابي ‬‮«‬أبو ‬بكر ‬الحكيم‮»‬ ‬بواسطة ‬طائرة ‬دون ‬طيار ‬في ‬منطقة ‬‮«‬الرقة‮»‬ ‬السورية ‬وطلب ‬تبعا ‬لذلك ‬اصدار ‬حكم ‬تحضيري ‬بمراسلة ‬السلطات ‬السورية ‬عن ‬طريق ‬وزارتي ‬الخارجية ‬والداخلية ‬للتأكد ‬من ‬حقيقة ‬الخبر ‬باعتبار ‬ان ‬معرفة ‬مصير ‬‮«‬الحكيم‮»‬ ‬مهمة ‬فإذا ‬كانت ‬قد ‬تمت ‬تصفيته ‬فان ‬الدعوى ‬العمومية ‬تنقرض ‬في ‬حقه ‬بموجب ‬الوفاة ‬وعبّر ‬عواينية ‬عن ‬خوفه ‬من ‬ان ‬يكون ‬تفكيك ‬الملفات ‬كان ‬اختياريا ‬للتعتيم ‬على ‬الحقيقة ‬وعلى ‬مسؤولية ‬وزارة ‬الداخلية ‬والدولة.‬
سرقة ‬حاسوب ‬الرويسي..‬
ورافع ‬الأستاذ ‬رضا ‬الرداوي ‬ووصف ‬المحكمة ‬ب ‬‮«‬المستباحة‮»‬ ‬فيما ‬يتعلق ‬بملف ‬الاغتيالات ‬باعتبار ‬انه ‬تمت ‬سرقة ‬حاسوب ‬الارهابي ‬أحمد ‬الرويسي ‬اضافة ‬الى ‬سرقة ‬أجزاء ‬من ‬ملف ‬سابق ‬نظرت ‬فيه ‬المحكمة ‬ومنشور ‬حاليا ‬امام ‬أنظار ‬محكمة ‬الاستئناف ‬كما ‬ان ‬الوكيل ‬العام ‬لمحكمة ‬الاستئناف ‬أضاف ‬استنطاقا ‬آخر ‬لهذه ‬القضية ‬تمت ‬سرقته ‬ولم ‬يقدم ‬الى ‬اليوم ‬مآل ‬التتبعات ‬في ‬شأنه ‬وقد ‬بلغ ‬عدد ‬السرقات ‬تسع ‬من ‬سنة ‬2013 ‬الى ‬سنة ‬2016، ‬واعتبر ‬ان ‬الأمر ‬ليس ‬‮«‬عبثا‮»‬ ‬فقط ‬من ‬وزارة ‬الداخلية ‬وباحث ‬البداية ‬ولكن ‬ما ‬وصفه ‬ب ‬‮«‬التلاعب‮»‬ ‬امتد- ‬حسب ‬قوله- ‬الى ‬خزينة ‬المحكمة ‬في ‬‮«‬طمس‮»‬ ‬الحقيقة ‬تمتد ‬الى ‬كل ‬مكان ‬واعتبر ‬ان ‬عملية ‬تجزئة ‬الملفات ‬كانت ‬بارادة ‬واعية ‬ولكن ‬على ‬أساس ‬تشريعي.‬
لقاء ‬‮«‬سري‮»‬..‬
وعرج ‬الرداوي ‬على ‬اعترافات ‬الارهابي ‬المصنّف ‬بالخطير ‬والمقرب ‬من ‬‮«‬أبو ‬عياض‮»‬ ‬جمال ‬الماجري ‬والتي ‬وصفها ‬بالمهمة ‬باعتباره ‬كشف ‬عن ‬جهاز ‬‮«‬الأمن ‬السري‮»‬ ‬الذي ‬تمت ‬اقامته ‬خلال ‬شهر ‬مارس ‬2013 ‬اثر ‬عملية ‬اغتيال ‬الشهيد ‬البراهمي ‬وأضاف ‬انه ‬تم ‬ايقاف ‬الماجري ‬يوم ‬26 ‬ديسمبر ‬2012 ‬وقد ‬رفض ‬الادلاء ‬بأقواله ‬الى ‬حين ‬لقاء ‬رئيس ‬الحكومة ‬حينها ‬علي ‬العريض ‬وقد ‬التقاه ‬فعلا ‬بغرفة ‬الاحتفاظ ‬بالعوينة ‬بحضور ‬المدير ‬المركزي ‬للارهاب ‬حينها ‬ورئيس ‬وحدة ‬مكافحة ‬الارهاب ‬حينها ‬وتم ‬تصوير ‬اللقاء ‬بواسطة ‬وسائل ‬سمعية ‬بصرية ‬واثره ‬قرر ‬الماجري ‬الاعتراف ‬بما ‬لديه ‬من ‬معلومات ‬وتم ‬بعد ‬ذلك ‬ايقاف ‬رضا ‬السبتاوي ‬وتصفية ‬زوجته، ‬وتساء ‬الردواي ‬عن ‬مدى ‬صحة ‬هذا ‬اللقاء ‬‮«‬السري‮»‬ ‬ووجوده ‬وما ‬تم ‬فيه ‬وطلب ‬تبعا ‬لذلك ‬سماع ‬شهادات ‬علي ‬لعريض ‬والمدير ‬المركزي ‬للارهاب ‬حينها ‬ورئيس ‬وحدة ‬مكافحة ‬الارهاب ‬حينها ‬كذلك ‬واعادة ‬سماع ‬جمال ‬الماجري، ‬واعتبر ‬الرداوي ‬ان ‬الملفات ‬المفككة ‬المتعلقة ‬بحادثة ‬الاغتيال ‬لم ‬تجب ‬عن ‬سؤال: ‬لماذا ‬تم ‬اغتيال ‬البراهمي؟ ‬
سرقة ‬وثائق..‬
‬وأكد ‬الرداوي ‬ان ‬جزءا ‬من ‬ملف ‬القضية ‬والاستنطاقات ‬تمت ‬سرقتهما ‬من ‬خزينة ‬المحكمة ‬وحمل ‬النيابة ‬العمومية ‬مسؤولية ‬فتح ‬بحث ‬واثارة ‬التتبع ‬في ‬خصوص ‬سرقة ‬الوثائق ‬المتعلقة ‬بالاغتيالات، ‬وأكد ‬الرداوي ‬على ‬ان ‬الأعمال ‬الاستقرائية ‬شابتها ‬نقائص ‬واستدل ‬في ‬ذلك ‬بحادثة ‬فرار ‬الارهابي ‬أبو ‬بكر ‬الحكيم ‬واعتبر ‬ان ‬وجود ‬الحكيم ‬بتاريخ ‬17 ‬جويلية ‬2013 ‬بمنزل ‬قريب ‬من ‬منزل ‬الشهيد ‬البراهمي ‬لمراقبته ‬كانت ‬محطة ‬رئيسية ‬في ‬القضية، ‬كما ‬ان ‬حادثة ‬فراره ‬أثارت ‬تناقضات ‬كبيرة ‬بين ‬المديرين ‬العامين ‬للداخلية ‬والأعوان ‬والمستشاريين ‬‮«‬النهضاويين‮»‬ ‬بمحاضر ‬سماعهم ‬فعملية ‬الفرار ‬بملابساتها ‬وما ‬تضمنته ‬من ‬أبحاث ‬يجب ‬ان ‬تتعهد ‬بها ‬محكمة ‬واحدة ‬وأكد ‬وجود ‬ملف ‬ومحجوز ‬دون ‬محضر ‬في ‬خصوصها ‬وشبهها ‬بحادثة ‬فرار ‬أبو ‬عياض ‬من ‬منزله ‬بحمام ‬الأنف ‬ومن ‬جامع ‬‮«‬الفتح‮»‬ ‬واعتبر ‬ان ‬أجهزة ‬الدولة ‬معادية ‬لمسار ‬كشف ‬الحقيقة ‬وتطمح ‬الى ‬غلق ‬الملف ‬وانهائه ‬بأقل ‬عدد ‬ممكن ‬من ‬المتهمين ‬بدليل ‬وجود ‬ستة ‬متهمين ‬فقط ‬في ‬هذه ‬القضية ‬وقال ‬الرداوي ‬‮«‬الدم ‬الذي ‬سال ‬سنحاسب ‬عليه ‬جميعا‮»‬.‬
شهادة ‬العريض ‬وبن ‬جدو..‬
وأكد ‬الرداوي ‬على ‬وجود ‬تناقض ‬بين ‬تصريحات ‬وزير ‬الداخلية ‬ابان ‬عملية ‬الاغتيال ‬لطفي ‬بن ‬جدو ‬ورئيس ‬الحكومة ‬حينها ‬علي ‬لعريض ‬باعتبار ‬ان ‬هذا ‬الأخير ‬ذكر ‬انه ‬طلب ‬من ‬بن ‬جدو ‬تسليم ‬الوثائق ‬ولكن ‬بن ‬جدو ‬ذكر ‬في ‬هذا ‬الخصوص ‬انه ‬في ‬تلك ‬الفترة ‬أعلم ‬رئيس ‬الحكومة ‬بأنه ‬سيستقيل ‬نافيا ‬ان ‬يكون ‬هذا ‬الأخير ‬طلب ‬منه ‬تقديم ‬الوثائق ‬مؤكدا ‬ان ‬هذه ‬التصريحات ‬يمكن ‬ان ‬تكون ‬منطلقا ‬لجرائم ‬اخفاء ‬معطيات ‬والادلاء ‬بشهادة ‬زورا ‬وبالتالي ‬فعلى ‬النيابة ‬العمومية ‬ان ‬تباشر ‬الابحاث ‬في ‬هذا ‬الخصوص ‬وطلب ‬اجراء ‬مكافحة ‬بين ‬لطفي ‬بن ‬جدو ‬وعلي ‬لعريض، ‬ولاحظ ‬أن ‬تصريحات ‬المديرين ‬العامين ‬للداخلية ‬ورد ‬فيها ‬على ‬حد ‬وصفه ‬‮«‬ما ‬يدمي ‬القلب‮»‬ ‬باعتبارهم ‬ذكروا ‬انهم ‬‮«‬لا ‬يعرفون ‬منزل ‬الشهيد ‬البراهمي ‬ولم ‬يتمكنوا ‬من ‬حمايته ‬لذلك ‬كلفوا ‬منطقة ‬الأمن ‬الوطني ‬بسيدي ‬بوزيد ‬بحمايته‮»‬ ‬فيما ‬نفى ‬أعوان ‬الأمن ‬بالمنطقة ‬المذكورة ‬ان ‬يكون ‬قد ‬تم ‬اعلامهم ‬بذلك ‬وطلب ‬تبعا ‬لذلك ‬سماع ‬أعوان ‬الأمن ‬المذكورين ‬لمعرفة ‬ما ‬اذا ‬قد ‬تم ‬فعلا ‬اعلامهم ‬بحماية ‬الشهيد ‬ام ‬لا؟ ‬واعتبر ‬ان ‬القضاء ‬‮«‬مازال ‬يمارس ‬نوعا ‬من ‬الارهاق ‬للدفاع‮»‬.‬
النيابة ‬العمومية ‬تتدخل
وخلال ‬جلسة ‬المحاكمة ‬تدخل ‬ممثل ‬النيابة ‬العمومية ‬مؤكدا ‬سعيهم ‬لكشف ‬الحقيقة ‬وأكد ‬انهم ‬أثاروا ‬التتبع ‬في ‬خصوص ‬عملية ‬السرقة ‬وتم ‬ايقاف ‬أحد ‬الأشخاص ‬منذ ‬مدة ‬في ‬هذا ‬الخصوص ‬وأضاف ‬ان ‬قضايا ‬الارهاب ‬كانت ‬مفاجئة ‬فيما ‬يتعلق ‬بعمل ‬القضاة ‬والمحاكم ‬باعتبار ‬وجود ‬العشرات ‬من ‬قضايا ‬التلبس ‬في ‬خصوصها ‬مما ‬خلف ‬وجود ‬عجز ‬عن ‬التعهد ‬بها ‬سيما ‬مع ‬وجود ‬قاضيين ‬فقط ‬حينها ‬مما ‬فرض ‬تجزئة ‬الملفات ‬على ‬عديد ‬المكاتب ‬واكد ‬ممثل ‬النيابة ‬العمومية ‬انهم ‬لا ‬يسعون ‬لاخفاء ‬الوثائق ‬المتعلقة ‬بالقضية ‬بل ‬العكس ‬أما ‬في ‬خصوص ‬المطالبة ‬بفتح ‬بحث ‬في ‬خصوص ‬جرائم ‬الشهادة ‬زورا ‬فان ‬ذلك ‬لا ‬يمكن ‬اثباته ‬الا ‬بصدور ‬حكم ‬من ‬المحكمة ‬واشار ‬في ‬خصوص ‬الارهابي ‬ابو ‬بكر ‬الحكيم ‬انه ‬محال ‬في ‬بقية ‬أجزاء ‬القضية.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.