بارك الجميع تقريبا ما قام به نبيل معلول اثر انسحاب ممثلينا من المغامرتين الإفريقيتين حيث حاول ترميم المعنويات وتضميد الجراح من خلال إقامته لتربصين «مفاجئين» لعناصرنا الدولية حتى يجنبهم سخط الجماهير ويبعدهم عما لا تحمد عقباه.. كما بارك الجميع عملية توقيف النشاط الرسمي للأندية التي تضم لاعبين دوليين في صفوفها.. ولو أن الشق الأكبر لم يكن راضيا عن ذلك بما أن التقطعات لا تجني منها الفرق سواء «الخيبات» في أغلب الحالات ناهيك وأن اللاعب يفقد نسق المباريات.. دون احتساب المداخيل التي تتأجل إلى حين. وفي خضم كل ذلك.. نتساءل عن جدوى إجراء بعض المباريات.. وتأجيل البقية.. فبطولتنا أدركت إلى حد الآن جولتها الثامنة.. لكن عدد المباريات التي عرفت التأجيل فاق عدد اللقاءات التي أجريت.. فغاب التشويق ولم تعد الجماهير مهتمة باستثناء أنصار الفريقين المتباريين.. أما الترتيب فحدث ولا حرج لأنه لم يعد يطلع عليه أحد ! الأهم من كل ذلك.. ان عددا من الأندية سيجبر على خوض ثلاث مقابلات في ظرف ثمانية أيام.. وعدد آخر سيجري مقابلة واحدة.. أو مقابلتين لتدارك ما فات.. وقتها سيغيب الإنصاف.. وستتعالى الأصوات من كل حدب وصوب.. وسيشكو البعض من عدم المساواة.. وعدم مراعاة صحة اللاعبين.. وقتها سيقال لهم.. «ذراعك يا علاف» ومصلحة المنتخب فوق كل اعتبار».. بيت القصيد.. انه كان على جامعة كرة القدم تأجيل كل الجولات إلى ما بعد 11 نوفمبر موعد مباراتنا مع ليبيا في تصفيات مونديال روسيا.. حتى تكون حظوظ كل الفرق متساوية.. وحتى لا تنطبق المقولة الشعبية.. «حوت يأكل حوت وقليل الجهد يموت». لأن بطولة ب»التقسيط الممل لا طائل منها».