انطلق صباح الخميس، بساحة الشهداء وسط مدينة قبلي المهرجان الدولي للتمور في نسخته ال34 على إيقاع لوحات فلكلورية متنوعة تنهل من عادات وتقاليد الدول المشاركة. وتتواصل الدورة الجديدة على امتداد ثلاثة أيام ببرنامج يجمع بين العروض الفرجوية، والأعمال المسرحية، والندوات العلمية، إلى جانب السهرات الفنية والعروض الصوفية والشعرية. وتضمن برنامج هذه الدورة في يومه الافتتاحي تنظيم نصف المارطون الدولي للواحات تحت شعار «نتسابق نتعانق من اجل المحبة والسلام» انطلاقا من قرية بازمة وصولا إلى مدينة قبلي، ثم تم افتتاح الملتقى الشبابي الأول للسياحة الواحية ثم كان الموعد عشية يوم أمس بساحة العروض الكبرى بمدينة قبلي القديمة، مع العروض الفرجوية التي أمنتها الفرق الشعبية والفلكلورية من داخل تونس وخارجها، ثم فسح المجال للعرض الملحمي بعنوان «الاولاف» للمخرج حافظ خليفة، وبطولة محمد كوكة، وعاطف بن حسين، ومريم بلحاج احمد، وبسام بن حمادي، وهو عمل ينبه إلى خطورة شح المياه على الوجود البشري بهذه الربوع. ويتواصل المهرجان اليوم (في يومه الثاني) عبر تنظيم يوم مفتوح للأسرة بدار الثقافة ابن الهيثم بقبلي تتخلله العديد من الفقرات التنشيطية، ثم يكون رواد هذه التظاهرة على موعد بمنتزه رأس العين مع الندوة العلمية حول واقع وآفاق الموارد المائية وقطاع التمور بالمنطقة، ليحتضن ذات الفضاء إثرها مسابقة «طبق المهرجان» وهي مسابقة في الأكلة الشعبية المميزة للجهة تحت إشراف الطباخ تيسير القصوري، ليتم بعدها التحول إلى ساحة المهرجان لتقديم عرض عرس الواحة للمخرج عبد المجيد المرموري بمشاركة كافة الفرق الشعبية من داخل وخارج البلاد. ويخصص اليوم الختامي من المهرجان لتنظيم مقابلة في كرة القدم تجمع بين قدماء المنتخب الوطني وقدماء الرياضيين بولاية قبلي وإعادة تقديم العمل الفرجوي «الاولاف» مع تكريم الفرق المشاركة والفائزين في مختلف المسابقات التي ستنتظم خلال هذه الدورة، وفق ذات المصدر. وكان وزير الثقافة محمد زين العابدين قد افتتح المهرجان يوم أمس وكانت له لقاءات بمناسبة زيارته للولاية بعدد من شخصيات الجهة من ذلك مثلا أنه التقى بهيئة مهرجان دورة تونس الثانية لسباقات المهاري الهجن المزمع انعقاده يومي 02 و03 ديسمبر القادم بدوز. وأكد الوزير حرص وزارة الشؤون الثقافية على دعم التظاهرات الثقافية بالجهة ودعم ميزانياتها بالخصوص مطالبا بضرورة الحفاظ على هذه الثقافة الصحراوية والسعي إلى تصديرها مغاربيا وعربيا وعالميا. .