تمكنت الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة بالإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني منذ أكثر من أسبوع من الكشف عن خلية إرهابية تكفيرية بجهة سيدي حسين بالعاصمة وقد تم بعد استيفاء جميع الأبحاث إحالة عناصرها على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب الذي أصدر بطاقات إيداع في شان ثلاثة من عناصرها. ووفق ما تحصلت عليه «الصباح» من معطيات من مصدر مطلع فإنها تفيد بأن هذه الخلية التكفيرية تنشط بجهة سيدي حسين بالعاصمة في مجال تسفير الأشخاص إلى سوريا وتضم خمسة عناصر من بينهم عونا أمن يعملان بمطار تونسقرطاج الدولي وقد تكفل ثلاثة عناصر باستقطاب عدد من الشباب من أجل تسفيرهم إلى إحدى بؤر التوتر للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية وقد كانوا يستعينون بعوني الأمن لتسفير الشبان الذين لم تتجاوز أعمارهم 35 سنة حيث يمكنوهم من المرور من بوابة مطار تونسقرطاج لأن عملية مغادرتهم تتطلب ترخيصا أبويا لمغادرة البلاد. إلى ذلك علمت «الصباح» أنه تم الاحتفاظ بثلاثة عناصر من الخلية المذكورة الذين أقروا بتبنيهم للفكر التكفيري ومناصرتهم للتنظيمات الإرهابية، وأشاروا إلى أن عملية التواصل في ما بينهم كانت عبر شبكة التواصل الاجتماعي وكذلك عملية اتصالهم بالعناصر التكفيرية المتواجدة ببؤر التوتر، معترفين باعتزامهم التحول إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات الإرهابية هناك. ووفق ذات المصدر فقد تمت إحالة الملف على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب وبعد إجراء الأبحاث اللازمة أصدر قاضي التحقيق المتعهد بالملف بطاقات إيداع بالسجن في شأن ثلاثة عناصر فيما أبقي على عوني الأمن بحالة سراح.