أصدرت في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول الدائرة الجنائية الثالثة بالمحكمة الابتدائية بتونس حكمها في قضية قتل الفنانة الشعبية على يد زوجها وخمسة آخرين شاركوه الجريمة. وقضت هيئة الدائرة المذكورة بالإعدام في حق الزوج بالإضافة الى سجنه 20 سنة من أجل تهمة قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية القصد ومحاولة قتل نفس بشرية عمدا طبق أحكام الفصول 59 و201 و202 من القانون الجنائي. وسجن كل واحد من المتهمين الخمسة مدة 25 عاما من أجل تهمة المشاركة في القتل ومحاولة القتل العمد. الوقائع.. وقائع هذه القضية تعود الى يوم 22 ماي 2015 اثر تلقي النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس مكالمة هاتفية مفادها تعمد مجموعة من الأشخاص بمنطقة لاكانيا الاعتداء بواسطة أسلحة بيضاء على امرأة وقتلها والاعتداء على شقيقها. وبانطلاق التحريات وسماع شقيق الهالكة أفاد أن شقيقته تعرّفت على شخص أقامت معه بإيطاليا وأنجبت منه طفلا خارج إطار الزواج ثم لما عادا للإقامة بتونس تفطنت السلطات الأمنية بأن زواجهما غير قانوني فتم ايداعهما السجن واثر انتهاء مدة سجنهما عقدا قرانهما. وذكر شقيق الهالكة ان زوج شقيقته عرف ببطشه وكان يفتك أموالها ويعتدي عليها بالعنف كما ذكر أنه كان يخونها مع نساء اخريات مضيفا أن شقيقته كانت تجني مبالغ مالية من عملها كفنانة شعبية «محترفة». ووفق شهادة شقيق الهالك فقد تم الطلاق بين شقيقته وزوجها غير أنه في سنة 2004 اقتحم طليقها منزل عائلتها واعتدى عليه بالعنف بواسطة سيف كما اعتدى على شقيقه بسيف وقطع له اصبعين من يده اليسرى. وفي مرة أخرى اعترض سبيل شقيقته الاخرى واستولى على حقيبتها وقد أودع بسبب ذلك السجن ثم لما غادره كان يتصل بطليقته ويهددها قائلا «مترجعش لدارك قاتلك قاتلك». وأضاف شقيق الهالكة أن شقيقته عادت بعد ذلك إلى زوجها وعقدت قرانها ولكن خلافاتهما استمرت لذلك رفعت قضية في الطلاق ولكن في اليوم الذي ستصدر فيه المحكمة الحكم قتلها زوجها اذ توجه الزوج يوم الواقعة على متن سيارة مرسيدس صحبة مجموعة من أصدقائه إلى منزل زوجته وترصد خروجها من المنزل ولمّا شاهدها تغادر منزل والديها على الساعة السادسة صباحا توجه نحوها وطرحها أرضا وسدد لها عدة طعنات بصدرها وبطنها ووجهها وكان أصدقاؤه ملتفون حوله لحمايته ولما حاول شقيقها التصدي للقاتل طعنه برأسه. وبعد ارتكاب الجاني جريمته فر إلى منزل تميم واختفى بمنزل أحد معارفه ولكن السلطات الأمنية ألقت عليه القبض لاحقا.