تمكنت الوحدات الأمنية بالقيروان الأسبوع المنقضي من إيقاف المتهم الرابع بعد أن كانت ألقت القبض في وقت سابق على ثلاثة آخرين تورطوا في جريمة القتل التي جدت بتاريخ 27 سبتمبر الماضي بحي المنشية من مدينة القيروان والتي راح ضحيتها شاب في عقده الثالث بواسطة قطعة «جليز» وذلك أثناء شجار جد بين مجموعة من الأشخاص. ولمعرفة مزيد التفاصيل عن حيثيات الجريمة وملابساتها كان ل»الصباح» اتصال بشقيقة الهالك المحامية سناء خريف حيث أوضحت أن تفاصيل الواقعة تتمثل في أن الجاني عمد إلى تهديد شقيقها الهالك قبل الحادثة لأنه منعه من حضور حفل خطوبة شقيقته (شقيقة الهالك) حينها استشاط غضبا وقام بتهديد شقيقها بالقتل. وأضافت الأستاذة خريّف أن حادثة أخرى حصلت تمثلت في أن سيارة تابعة لأحد الأجوار كانت رابضة وراء سيارتها تعرضت للخلع وقد تفطنت للأمر فأرسلت أخاها (الهالك) للتنبيه على المجموعة المتهمة بقتل شقيقها بعدم إعادة الكرّة وإلا فإنها ستتقدم بشكاية ضدهم حينها ما كان من هؤلاء إلا أن واصلوا تهديداتهم مشيرة في ذات السياق أنه لم يخطر ببالها ان الأمر سيصل الى حد القتل. وأفادت شقيقة الهالك أن المتهمين عقدوا يوم الواقعة جلسة خمرية جدّ خلالها شجار بين المجموعة المتكونة من أكثر من ستة أشخاص رافقه تلفظ بكلام بذيء وسب للجلالة وهو ما لم يستسغه أحد الاجوار وجعله يتدخل لفض النزاع القائم بينهم ومنعهم من التفوه بمثل تلك الألفاظ ومطالبتهم بالابتعاد عن منزل عائلته حينها قام هؤلاء بشتم والدته ما جعل الشّجار يحتد ويتدخل شقيقها الهالك الذي طلب منهم احترام الجيران فتسلح أحدهم ب»جليزة» واعتدى بها على شقيقها على مستوى الرأس في مناسبتين ما جعله يخر ويسقط أرضا مغشيا عليه ولولا تدخل زوجة شقيقها الثاني لعمد احد المتهمين الآخرين إلى مواصلة الاعتداء عليه حينها صاح ثالث قائلا «رانا قتلناه.. رانا قتلناه» ثم فر هاربا. وأفادت محدثتنا أنه رغم الإسراع لإسعاف شقيقها ونقله إلى مستشفى الأغالبة بالقيروان أين تلقى الإسعافات الطبية اللازمة وظل نزيلا بقسم الإنعاش لمدة أسبوع إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالإصابات التي لحقته. وتضيف محدثنا ان المتهمين في القضية بلغ عددهم سبعة، أربعة منهم موقوفون وثلاثة أحيلوا بحالة فرار من بينهم أم وابنها وعن هذه المرأة المتهمة أشارت إلى أنها أم لأربعة أبناء منهم 3 مودعين بالسجن اثنان من اجل ترويج «الزطلة» والثالث من اجل قتل نفس بشرية عمدا وتتمثل وقائعها في أن هذا الأخير عمد إلى القيام بعملية «براكاج» بهدف الاستيلاء على حقيبة يدوية لامرأة أجنبية ولما تصدت له قام بالاعتداء عليها ما ألزمها المكوث ليومين بالمستشفى ثم فارقت الحياة. وأشارت الأستاذة خريف إلى أن عملية إلقاء القبض على القاتل كانت بالتنسيق بين الوحدات الأمنية بالقيروان ونظيرتها بالمنستير حيث وردت معلومات مفادها عزم هذا الأخير اجتياز الحدود البحرية خلسة ليتم إجهاض مخططه ويقع إلقاء القبض عليه بمدينة المنستير، وأضافت أن أشقاء القاتل هم من ذوي السوابق العدلية. وقالت محدثتنا إن المتهمين هم جيران عائلتها منذ 35 سنة وان المرأة المتهمة في القضية والمحالة بحالة فرار مطلّقة وزوجها كان ينتمي للمؤسسة العسكرية وقد رفع قضية ضدها في الطلاق بعد حصول خلافات بينهما بسبب أبنائهم وما اقترفوه من أفعال في حق جيرانه وهو ما لم يقبله الزوج فخيّر الطلاق. وطالبت شقيقة الهالك السلطات القضائية بتتبع الجناة قضائيا وأخذ حق شقيقها الذي كان يستعد لحفل زفافه الذي كان مقررا يوم 14 جانفي 2018 كما طالبت بتسليط أقصى عقوبة على الجناة وخاصة قاتله الذي لم يكتف بضربه ضربة واحدة بل أصر على قتله بتسديد ضربات اخرى على الرأس مما تسبب في كسور على مستوى الجمجمة أفضى إلى نزيف داخلي.