دخل موسم جني الزيتون اسبوعه الثالث في ولاية صفاقس دون ان تتقدم اشغال الجني بنسبة ملحوظة، ويبدو ن السعر المتداول في الاسواق والتي تراوحت في البداية بين 1200 مليم و1600مليم للكيلوغرام الواحد قبل ان ترتفع بشكل تدريجي لتستقر مع مطلع هذا الاسبوع بين 1100 مليم و2000 مليم. ولو ان هذا المبلغ المرتفع لم يشمل الا كميات محدودة وردت من ضيعات الزوايد المعروفة بجودة المنتوج جراء نزول الامطار فيها بكميات محترمة وما يتولد عن ذلك من مردود (القطع) جيد للزيت وبمرور الايام تطورت الكميات بشكل ملحوظ اذ بعدما كانت بمعدل يتراوح بين 30 و50 طنا في اليوم بأكبر أسواق الجمهورية الواقع بالضاحية الغربية قرمدة استقر المعدل منذ حلول الاسبوع الجديد في حدود 150 طنا ولو ان الكميات الواردة عليها يوم الثلاثاء الماضي بلغت 166 طنا منها 115 من ولاية صفاقس و27 من ولايات الوسط و14 من الساحل و70 من الشمال و3 من الجنوب وتراوحت الاسعار يومئذ بين 1100 و2000 للكيلوغرام الواحد. فتور واضح وبما ان الفلاحين وخاصة "الخضّارة" كانوا ينتظرون اسعارا ارفع لانهم تسوغوا الضيعات باثمان باهضة ناجمة عن قناعتهم بان التصدير سيكون كبيرا فان الحركية لم تكن في مستوى تطلعات كل الاطراف ناهيك ان احواض المرجين تعودت استقبال 3 الاف متر مكعب في اليوم في مثل هذه الفترة من الموسم الا انها لم تتجاوز 500 متر مكعب الان ويؤكد الخبراء ان الانطلاقة الحقيقية للجني ستكون في الاسبوع الاول من شهر ديسمبر المقبل. وفي ظل هذه المعطيات نزل سعر الزيت باغلب معاصر ولاية صفاقس الى اقل من 11 دينارا للتر الواحد وهو مرشح للنزول عندما تصل الاشغال اقصاها في الاسابيع القليلة القادمة.