رغم أن الجمهور التونسي اكتشفها في المسلسل الرمضاني «الأكابر» إلا أن تجربة أميرة درويش الفنية انطلقت من الرقص وتحديدا التانغو ثم الرقص المسرحي مع نجيب خلف الله وعدد من التجارب السينمائية من خلال بطولة الأفلام القصيرة وفيلم «أنا فين» لإلياس بكار.. أميرة درويش أطلت في الأسابيع الأخيرة من خلال فيلم «الجايدة» وشاركت صحبة أبطاله في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته التاسعة والثلاثين ..«الصباح الأسبوعي»، التقت الممثلة التونسية للحديث عن الدور الجريء والمؤثر في أحداث فيلم سلمى بكار «خديجة» وعن مشاريعها القادمة وطموحاتها الفنية العربية. ● بداية كيف كانت ردود فعل الجمهور المصري على فيلم «الجايدة»؟ - الفيلم كان حاضرا ضمن مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي في أول عروضه خارج تونس وقد حظي بإقبال الجمهور المصري كما جذب العمل النساء المصريات كثيرا وتأثرن بمحتواه على عكس الرجال فتطور وضع المرأة التونسية التشريعي وظهور الرجل في موقف الضعيف بالفيلم أو المهمش أثار حفيظة المشاهدين المصريين من الرجال وإثارة الجدل والنقاش حول الفيلم كانت لصالحه. ● كيف كان التعاون مع سلمى بكار في «الجايدة»؟ - أول مرة أشتغل مع سلمى بكار وسعيدة بهذه المشاركة فالمخرجة سلمى بكار اسم كبير في السينما التونسية وأفلامها التي تناصر قضايا المرأة تعنيني بدرجة أولى لذلك لم أتردد في تقديم الدور وسلمى بكار تتميز بقدرتها على التعاون مع الممثل والتماهي معه لتقديم أفضل ما لديه للدور. ● دور «خديجة» رغم صغر مساحته كان له تأثيره على الأحداث كيف كان التحضير لهذه الشخصية الجريئة والخائنة؟ - تحدثت كثيرا مع المخرجة عن تفاصيل الدور وخطه الدرامي ومشهد الخيانة وعلاقة الأختين والوجع، الذي ستخلفه خيانة خديجة لبهيجة مع زوج الأخيرة فهذا الدور مهم في الأحداث إذ يفتتح الفيلم ويؤثر على حبكته وهو على علاقة ببطلة الفيلم «بهيجة» (وجيهة الجندوبي) ولا أعتقد أنه دور جريء في السينما التونسية فلا توجد «تابوهات» لم تناقش والمرأة الخائنة موجودة منذ القدم كما زنا المحارم وغيرها من القضايا الاجتماعية أو السياسية ولا أجد عائقا بالنسبة لي لتقديم مثل هذا الدور لأن رسالة الفيلم راقية وهادفة. ● وهل هناك دور آخر في فيلم «الجايدة» رغبت في تجسيده؟ - هناك عديد من الأدوار الهامة في العمل أقربها لي دور «ليلى» (تميزت في تقمصه سهير بن عمارة) وهو يحمل الكثير من الشاعرية والفرحة والألم دور يمس وجدان الجمهور. ● حضورك في السينما أكثر من التلفزيون لكن الجمهور عرفك مع مسلسل «الأكابر»؟ - أدواري كانت متنوعة في السينما على غرار «أنا فين» مع إلياس بكار وفي عدد من الأفلام القصيرة ومشاركتي في الدراما كانت عن طريق السينما حيث شاهدني مديح بلعيد ورشحني لمسلسل «الأكابر» واعتبر نفسي في مرحلة الانتشار لذلك لا أرفض تقديم الدراما رغم تفضيلي للسينما ● وهل توافقين من يعتبر السينما التونسية الراهنة في مرحلة انتعاش فني؟ - هناك روح جديدة ومع غياب الرقابة تطورت التجربة وأصبحت تونس حاضرة أكثر في المحافل الدولية وعاد الجمهور لمشاهدة ومتابعة السينما التونسية وما ينقصنا هو الدعم فوزارة الثقافة عليها أن تدرك أن السينما يمكن أن تكون ذات فعالية لصورة البلاد وجانبها السياحي على غرار مصر وتركيا. ● وماذا عن مشاريعك الفنية الحالية وما هو الدور الذي تبحثين عنه في مشوارك؟ - انتهيت من تصوير فيلم قصير مع لطيفة الدغري «الهدية» بمشاركة كل من أحمد الحفيان وعفاف بن محمود وفيلم قصير ثان مع منى السلطاني بعنوان «غرباء» وأعتبر أن كل دور يمكن أن يضيف لي أمّا الأقرب والأكثر استفزازا لرغباتي الفنية فهي الأدوار المركبة والتي لا تشبهني في الحياة أجد متعة في تجسيدها. ● وهل هناك تجربة عربية في الأفق؟ - قدمت تجربة في الدراما الجزائرية وتعاملت مع ممثلين مختلفين في أسلوب العمل وأعتقد أن الممثل لا يجب أن تكون له حدود وأطمح لخوض التجربة في مصر فالمنافسة كبيرة في هوليود الشرق ومع ذلك فهي تحتوي الجميع ومن ينجح فيها عليه أن يكون له رصيد فني كبير وثري حتى يرشح لأعمال جيدة فنيا في مصر لذلك أسعى لتطوير تجربتي السينمائية والدرامية وإثراء رصيدي للحضور أكثر على مستوى عربي.