تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد.. وإجراء الانتخابات البلدية في موعدها مع بلوغ النمو الاقتصادي المنشود فضلا عن استرجاع مناخ الثقة تلك كانت أبرز تطلعات و»تمنيات» السياسيين لسنة 2018. فلئن تباينت الرؤى والتوجهات السياسية والحزبية إلا أن الإجماع كان حاصلا لدى أبرز الأحزاب الفاعلة على الساحة السياسية بأنه يتعين العمل سنة 2018 على تحقيق الاستقرار السياسي الذي تحتاجه البلاد لاستكمال بناء مسارها الديمقراطي. «الصباح» استقت آراء أبرز الأحزاب الفاعلة على الساحة السياسية اليوم وكان ما يلي: عبد اللطيف المكي: نأمل أن تتأخر الأجندات الانتخابية هذه السنة أكّد القيادي في حركة النهضة عبد اللطيف المكي انه يأمل هذه السنة أن يقع تأخير الخوض في الأجندات الانتخابية إلى آخر اجل: أي سنة 2019 وان يلتزم الجميع أخلاقيا بعدم الخوض بصورة مباشرة أو غير مباشرة في الانتخابات القادمة إلى حين فتح باب الترشّحات. كما أشار المكي إلى انه يأمل في أن يقع التركيز هذه السنة على القضايا الجوهرية للبلاد على غرار الانطلاق في إصلاحات حقيقية مع ضرورة فتح الملفات الفعلية. كما عبّر المكي عن رغبته في أن لا تستمرّ هذه السنة سياسة تصريف الأعمال بما أن الوضع الاقتصادي بإمكانه أن ينتعش من وراء هذه الإصلاحات وان نخوض مرحلة جديدة عنوانها الإنتاجية. وأضاف المكي انه يتمنى أن يكون هناك التزام أخلاقي وسياسي عال جد بين الجميع سواء كانوا أحزابا أو حكومة أو إعلاما أو نخبا فكرية وثقافية في البلاد حتى يتعاون الجميع على إيجاد ميثاق اجتماعي يخول لنا العيش مع بعض رغم اختلافاتنا. أنس الحطاب: آمل أن تعي النخبة السياسية أكثر بدقة المرحلة أعربت القيادية في حزب نداء تونس أنس الحطاب عن رغبتها في ان تشهد تونس استقرارا سياسيا خاصة أنّ التقييمات الدولية والوطنية تدعو الى تحقيق استقرار سياسي مشيرة الى أن انعدام الثقة في المناخ السياسي لا يتركنا نتقدم في أي مجال سواء كان اقتصاديا أو اجتماعيا. كما أضافت الحطاب انه يتعين على السياسيين الابتعاد كل البعد عن التوظيفات الحزبية وعن الشجار داعية إياهم الى التركيز على المصلحة العامة وعلى المسائل الهامة على غرار المقدرة الشرائية للتونسي حتى يتسنى للمواطن ان يلمس الصدق في أفعالهم. وتأمل الحطاب أيضا أن تحقق تونس هذه السنة نموا اقتصاديا وان تتم مراجعة المنوال التنموي وان تعي النخبة السياسية أكثر بدقة المرحلة لاسيما ان البلاد تقتضي وعيا جماعيا بمقتضيات المرحلة. عمّار عمروسية: أتطلع الى التحصين النهائي من آفة الإرهاب عبّر القيادي بالجبهة الشعبية عمار عمروسيّة عن رغبته في أن تتجاوز البلاد هذه السنة المرحلة الصعبة خاصة في جانبها المتعلق بحياة الناس المباشرة على غرار الحد من آفة البطالة ومن لهيب الأسعار فضلا عن التحصين النهائي من آفة الإرهاب موضحا أن رغبته تكمن في تجاوز كل هذه الصعوبات. واعتبر عمروسية من جانب آخر أن الوطن العربي يمر بمحنة قاسية جدا لعل ابرز تجلياته ما يحدث في فلسطين معبرا عن أمله في أن يقع الحد من هذه الحروب المدمّرة والحفاظ على المحيط الذي نعيش فيه. ريم محجوب: آمل أن تكون سنة الإقلاع الاقتصادي أوردت القياديّة في حزب آفاق تونس ريم محجوب أنها تأمل هذه السنة أن تجرى الانتخابات البلدية في موعدها فضلا عن تحقيق البلاد للاستقرار السياسي مشيرة الى ان سنة 2018 ستكون سنة صعبة اقتصاديا وماليا ومن هذا المنطلق تتمنى محجوب أن يقع تجاوزها بأخف الأضرار. وأضافت القياديّة بآفاق تونس أنها تأمل ان يفكر الجميع في كيف تكون هذه السنة سنة الإقلاع الاقتصادي وان يستعيد التونسي أمله في النخبة السياسية مضيفة أنها تأمل في أن نتوصل هذه السنة الى تركيز المحكمة الدستورية وان نواصل الحرب على الفساد. غازي الشواشي: علينا استعادة مناخ الثقة وقيمة العمل يأمل الأمين العام للتيار الديمقراطي غازي الشواشي ان تتجاوز تونس أزمتها الاقتصادية والاجتماعية التي عاشتها وان تستعيد أيضا مناخ الثقة وقيمة العمل وان يعمل الجميع من اجل النهوض بالبلاد وان نقطع خطوات إضافية لإنجاح مسار الانتقال الديمقراطي. كما أضاف الشواشي انه يتمنى أن يتجاوز الجميع النطاق الحزبي الضيق وان يعمل الجميع من أجل مصلحة تونس معربا في السياق ذاته عن أمله في إجراء الانتخابات البلدية فضلا عن تفعيل وتركيز كل الهيئات الدستورية وعلى رأسها المحكمة الدستورية الى جانب تحقيق شيء من الاستقرار السياسي في البلاد لأنه دونه ستتواصل الأزمة. ويتمنى الشواشي أيضا أن يبتعد الجميع عن الشعارات الجوفاء وان نخوض في العمل الفعلي الذي يفرز إنتاجية وأن تخرج تونس من أزمتها وتتجاوز جميع خلافاتها من اجل غد أفضل. عدنان منصر: أتطلع إلى تحقيق انطلاقة ناجعة للاقتصاد يتطلع أمين عام حزب حراك الإرادة عدنان منصر أن نتوصل خلال هذه السنة الى تنظيم الانتخابات البلدية وان تتم هذه الانتخابات وفقا لمجلة الجماعات المحلية ووفقا للدستور وللحكم المحلي مع تشريك المواطن في إدارة الشأن التنموي. كما يأمل منصر أن تحقق البلاد نجاحات أخرى على مستوى التصدي للإرهاب وان يشهد الاقتصاد التونسي انطلاقة ناجعة وفعّالة من خلال التركيز والعناية بالمجال الفلاحي الذي يمثل ثروة حقيقية الى جانب تحقيق مزيد من الاستقرار في كافة المجالات. عصام الشابي: علينا تحقيق استقرار سياسي أشار القيادي في الحزب الجمهوري عصام الشابي انه يأمل أن يتحقق خلال هذه السنة الاستقرار السياسي الذي لن يتحقق إلا في ظل وجود مؤسسات دولة ناجعة كما أعرب الشابي عن أمله في أن يتم تجاوز حالة التدهور السياسي الخطيرة التي تمر بها البلاد موضحا في هذا الإطار أن بلادنا تمر بأزمة سياسية كبيرة كاشفا في السياق ذاته عن رغبته في ان يسترجع المواطن ثقته في العمل السياسي وفي أداء الأحزاب ومؤسسات الدولة. جنيدي عبد الجواد: علينا مواصلة الحرب على الفساد ودون هوادة يتطلع المنسق العام لحزب المسار جنيدي عبد الجواد أن تتوصل تونس خلال هذه السنة الى تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي الى جانب القضاء على الإرهاب بصفة جذرية فضلا عن مواصلة الحرب على الفساد ودون هوادة حتى تتخلص البلاد كليا من الآفات التي حلت بها. كما أعرب عبد الجواد عن أمله في أن يكون الحوار طاغيا هذه السنة في المجالين السياسي والاجتماعي وان يسترجع التونسيون ثقتهم في دولتهم وان تتوجه جميع السلط سواء كانت تشريعية أو تنفيذية أو قضائية نحو تحقيق الأهداف التي قامت من اجلها الثورة والتي تتلخص أساسا في تحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على التفاوت الاجتماعي سعيد العايدي: علينا المحافظة على روح التضامن والمسؤولية اعتبر سعيد العايدي رئيس حركة بني وطني بأنه تنتظرنا سنة صعبة ومن هذا المنطلق فانه يأمل رغم الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية المنتظرة أن يحافظ الجميع على روح التضامن والمسؤولية وان يبتعد الجميع عن التجاذبات السياسية معربا عن أمله في السياق ذاته أن تتواصل الجهود في مقاومة آفة الإرهاب وان تواصل البلاد انتقالها الديمقراطي عبر بناء مؤسسات الديمقراطية وان يعيش كل تونسي في ظروف اجتماعية طيبة. رضا بلحاج: آمل أن يعود الانتقال الديمقراطي إلى مساره الحقيقي عبر رضا بلحاج الأمين العام لحزب تونس أولا عن أمله في ان تتجاوز البلاد أزمتها وان تسترجع عافيتها وان يعود الانتقال الديمقراطي الى مساره الحقيقي خاصة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي من خلال تحقيق نمو في هذا المجال. كما أورد بلحاج انه يأمل في ان تعرف تونس نموا على جميع الأصعدة وأن تتوصل خاصة إلى تحقيق تنمية جهوية. حسونة الناصفي: آمل أن نتوصل الى تنظيم انتخابات بلدية تشهد إقبالا كبيرا أكد الناطق الرسمي باسم حركة مشروع تونس حسونة الناصفي انه يأمل هذه السنة في أن تجرى الانتخابات البلدية في موعدها المقرر وان تحظى هذه الانتخابات بإقبال كبير وان نتجاوز معضلة العزوف حتى لا يتكرر ما حدث في ألمانيا وان تفرز هذه الانتخابات إطارات قادرة على تحمل المسؤولية مشيرا في السياق ذاته انه لا يوجد حدث هذه السنة أهم من هذه المحطة الانتخابية.
