أذن مساء أمس الأول أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسوسة 1 بالاحتفاظ بالأم التي عنفت رضيعها بسوسة بعد ان تم ايقافها اثر تحصّنها بالفرار بعد ارتكاب فعلتها. وفي هذا السياق ذكر حلمي الميساوي الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية سوسة 1 ل«الصباح» أنه تم الاحتفاظ بالمتهمة من أجل تهم الاعتداء بالعنف الشديد المضر وسوء معاملة قاصر والتخلّي عن القيام بالواجبات المفروضة قانونا من طرف أحد الأبوين طبقا لأحكام الفصول 218 و224 و212 مكرر كما أصدر انابة عدلية لفرقة مصلحة وقاية الأحداث التابعة للإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية بوزارة الداخلية قصد استكمال الأبحاث، وقد ذكرت المتهمة صلب اعترافاتها لدى قاضي التحقيق أنها كانت تمر بظروف نفسية صعبة دفعتها الى تعنيف رضيعها سيما وأن زوجها تركها بمفردها وهاجر الى ليبيا حيث تزوج هناك نافية اعتداءها على ابنها بشكل متعمد. وكانت عمة الرضيع البالغ من العمر عاما و11 شهرا قامت بنقله الى مركز الأمن وذكرت أنه تعرض الى الاعتداء بالعنف من قبل والدته وكانت آثار الاعتداء بادية على بدنه فتم توجيهه الى مستشفى سهلول لتلقي الاسعافات اللازمة كما تم الاذن لفرقة الشرطة العدلية بسوسة بسماع أقوال العمة التي ذكرت ان شقيقها انفصل عن المظنون فيها منذ سبعة أشهر وقد تكفلت العمة برعاية الرضيع المتضرر وشقيقه البالغ من العمر أربع سنوات باعتبار ان والده تزوج بامرأة ليبية واستقر في ليبيا وبتاريخ الحادثة كان الصغيران لدى والدتهما عندما قدم قريب هذه الأخيرة وأعلم العمة أن قريبته أشبعت ابنها الرضيع ضربا ومكنها من «فيديو» يصور الحادثة مما دفع بالعمة الى التحول الى منزل الأم حيث وجدت الرضيع في حالة يرثى لها حيث تعرض الى كسر بساقيه اضافة الى انتفاخ بيديه واثار اعتداء على مستوى وجهه وكذلك اثار اعتداء بالضرب بواسطة عصا على مستوى ظهره مما جعلها تحمله وتتحول الى مركز الأمن للإبلاغ عن الحادثة وبعد سماع أقوال العمة تحول الأعوان الى منزل الأم لسماع أقوالها فاتضح أنها فرت من المكان بعد ان حملت ابنها الأكبر معها لذلك تم ادراجها بالتفتيش قبل ان يتم ايقافها يوم الخميس الفارط .