كانت بصدد ركن سيارتها بإحدى المغازات في العاصمة عندما توجهت نحوها امرأة تدعى «حدة» وأخبرتها انها امرأة طيبة تحب الخير وتعطف على الفقير وأعلمتها بأسرار وخفايا تخص عائلتها الصغيرة وأماكن داخل منزلها لا يعلمها غيرها جعلتها تقف مشدوهة امام قدرتها الخارقة ، و خيل اليها انها امام شخص خفي له قدرة عظيمة ... ولإقناع المرأة المسكينة وحبك خيوط اللعبة صعدت «حدة» معها السيارة وأخرجت من طيات ثيابها خيطا جعلت به 3 عقد ووضعته على رأسها ولما سحبت الخيط وفتحت العقد ذهلت المرأة من هول ما رأت.. حينها اخبرتها «حدة » ان هناك من سحرها وجعلها تمر بظروف صعبة..وأنها قادرة على فك السحر مقابل تمكينها من مبالغ مالية لشراء متطلبات فك السحر... كما طلبت منها شراء الحنة والعسل وقارورة مياه وإحضاربعض التراب من حديقتها... وبعد يومين لقيت المرأة «حدة» في نفس العنوان (امام المغازة) وتحولت معها على متن سيارتها الى منزلها وبوصولها الى المنزل وصفت لها «حدة» مكانا به حيوانات داخل حديقتها مما جعلها تندهش... ومنذ ذلك الحين توطدت العلاقة بينهما فمكنتها من رقم هاتفها الجوال ومن اموال على مراحل تجاوزت 2000 دينار.. كما قامت بإيهامها ان زوجها وابنها يعانيان من السحر وطلبت منها مبالغ مالية فاقت 8 آلاف دينار على مراحل ايضا .. والتقت معها في احدى المناسبات وطلبت منها «حدة» جميع مصاغها بدعوى أنه يحتوي على السحر وستقوم بتنظيفه وإرجاعه لها.. وبعد ان تسلمت «حدة» المصاغ والأموال غابت عن الانظار...وانتظرت المرأة طويلا ثم توجهت الى اعوان الامن اين قامت برفع قضية... وفي اطار دورية امنية تم ضبط «حدة « وهي بصدد ايهام الناس بأنها تزيل السحر فتم القاء القبض عليها وبتفتيشها عثر لديها على خيط ازرق وبخور وحرز صغير وفي الاثناء اتصلت بها «مريم» المتهمة الثانية والتي تبين أنهما تنشطان في نفس المجال ..الشعوذة والمداواة من الجن والسحر وعثر لديها كذلك على خيط ابيض... وهناك اعترفت المتهمة»حدة» بالحقيقة المؤلمة... الحقيقة ان «حدة « كانت تعرف «مريم» وكانت هذه الاخيرة على علاقة بالمتضررة وتعرف عنها كل كبيرة وصغيرة .. فاتفقتا « على أن تتحايلا على المرأة المسكينة لسلب أموالها ومصاغها وقررتا حبك هذا السيناريو بعد أن أمدتها ببعض المعلومات عنها وطلبت منها ان تنتظر المتضررة امام المغازة.. باستنطاق المتهمة «مريم» اعترفت بالتهم المنسوبة اليها وأنها احتالت على المتضررة بدعوى قدرتها على ازالة السحر.. نافية ان تكون على معرفة مسبقة بالشاكية .. اما المتهم «الصائغي» فقد نفى علمه بمصدر المصاغ الذي اشتراه من المتهمة مؤكدا أنها باعته إياه بدعوى أنها بصدد إنشاء مشروع خاص بها وقد بيع ب 40 ألف دينار ... لذلك احيل المتهمون الثلاثة امام الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس بحالة ايقاف بعد ان وجهت اليهم الدائرة تهمة التحايل والمشاركة في ذلك وقد أصدرت المحكمة حكمها بسجن كل منهم مدة سنة كاملة من اجل التحايل والمشاركة في ذلك حسب فصول الاحالة...