استقبلت قاعة الكوليزي ليلة الجمعة العرض الخاص بفيلم «شيطان القايلة» لمعز كمون وهو الفيلم الأول، الذي يفتتح موسم عروض الأفلام التونسية في سنة 2018 وقد حضر العرض الفريق الفني والتقني للفيلم وعدد من السينمائيين والإعلاميين إلى جانب الجمهور المحب للسينما والمواكب لعروضها الخاصة. «شيطان القايلة»، الفيلم الطويل الرابع في مسيرة معز كمون يناقش في أحداثه السحر والشعوذة فإدمان ابراهيم (عبد منعم شويات) على لعب القمار قاده للسجن والهلاك فبعد أن أنقذته زوجته (سهير بن عمارة) من هذا المصير ورحلا للجنوب حيث ينتظرهما عمل جديد وحياة مختلفة، يعود ابراهيم للإدمان وهذه المرة لهوية جديدة وهي البحث عن الكنور فيكون لقائه بالعراف مختار (فؤاد ليتيم ) نقطة تحول في أحداث العمل.. «شيطان القايلة» الذي تنطلق عروضه التجارية اليوم سيكون مبرمجا في قاعات الكوليزي، البلاص، المونديال، الحمراء، لاغورا، سيني جميل، سيتي ستار منزل تميم، سيتي ستار بالمنستير و«لمدينة» ياسمين الحمامات. الجديد في فيلم «شيطان القايلة» أن العمل لم يتلق دعما من وزارة الثقافة التونسية وأنجز بتمويلات ذاتية من قبل مخرجه ومنتجه معز كمون الذي أكد ل«الصباح الأسبوعي» أنه لم يخش المغامرة وتقديم العمل خاصة وأن لجنة الدعم سنوية ولمرة واحدة وبالتالي تأجيله لإنتاج الفيلم لن يكون في صالح الفيلم مضيفا أن الظروف الصعبة والإمكانيات القليلة لم تسمح له بإخراجه بالصورة التي يتطلع إليها لكن في نهاية هناك عمل سينمائي سيشاهده الجمهور وهذا ما يهمه بدرجة أولى. من جهته، اعتبر عبد المنعم شويات خروج «شيطان القايلة» للقاعات دون دعم يعد إنجازا، داعيا الجمهور لمواكبة عروضه في مختلف القاعات التونسية وأضاف بطل الفيلم أن السينما التونسية تشهد حركية في السنوات الأخيرة بفضل سعي مخرجيها للبحث عن تمويلات لانجاز أفلامهم الطويلة والقصيرة دون انتظار دعم الدولة خاصة مع تعدد الكفاءات وخرجي مدارس السينما. «شيطان القايلة» من كتابة وإخراج منتج الفيلم معز كمون صاحب شركة «سندباد للإنتاج» وتوزيع مجمع القوبنطيني وهو من بطولة سهير بن عمارة، عبد المنعم شويات، فواد ليتيم، علي خميري، فتحي عكاري، وهند الفاهم..