أكد رئيس كونفدرالية المؤسسات المواطنة طارق الشريف أن المساهمات التي أقرتها الدولة مؤخرا لفائدة المصدرين التونسيين نحو السوق الإفريقية في قطاع النقل لا تجعل من المستثمر التونسي على قدم المساواة مع بقية المنافسين له على مستوى هذه السوق، مبينا أن تونس مطالبة اليوم بالمحافظة على أسواقها التقليدية وأهمها السوق الأوروبية. كان ذلك خلال ندوة صحفية انعقدت أمس بمقر كونكت تحت عنوان «الاقتصاد الوطني بين صعوبة الواقع...وإرادة الحلول والإصلاح». ودعا الشريف في نفس السياق إلى أن تكون اجتماعات المجلس الأعلى للتصدير شهرية، وليس كل ستة أشهر وذلك لاستقراء الإحصائيات والأرقام في ما يتعلق بجهود التصدير ومقارنتها بالفترات السابقة ورسم أهداف معينة لمختلف الأسواق واتخاذ إجراءات عملية وتوفير الآليات والسبل لتحقيقها. وأوضح رئيس «كونكت» أن احتضان تونس لمنتدى «فوتوراليا» لأول مرة خلال شهر نوفمبر القادم سيكون من أهم الأحداث خاصة انه سيشهد مشاركة ما يفوق ال 600 رجل أعمال من تونس والقارة الإفريقية وعدد من البلدان العربية، فضلا عن عدد من رجال الأعمال من القارة الأوروبية. وأفاد الشريف بأن «كونكت» تقدمت بجملة من المقترحات من جهتها لإنعاش الاقتصاد المحلي خاصة تلك المتعلقة بمجالي الاستثمار والتصدير، مضيفا أن أبرزها مقترح إحداث وزارة تجارة خارجية تلعب دورا رئيسيا في تطوير التصدير وتحسين مناخ الاستثمار من خلال استقطاب المستثمرين الأجانب وتسهيل عمل المستثمرين التونسيين بالخارج وإيجاد حلول للإشكاليات اللوجستية والإدارية التي تواجههم. كما أشار الشريف إلى أهمية توفير التمويل اللازم للمستثمرين التونسيين لدعم قدرتهم على منافسة نظرائهم الأجانب والسعي إلى دعمهم لوجستيا من خلال توفير وسائل نقل البضائع للتسهيل عملية التصدير، مبينا أن «كونكت الدولية» تعمل على انجاز دراسات ميدانية علمية حول قطاع التصدير ومشاكله ومعوقاته قصد تقديم حلول عاجلة . وبين الشريف أن «كونكت الدولية» تعد فاعلا في مجال تدويل المؤسسات التونسية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، كما تسعى إلى تطوير جهود التصدير لدى المؤسسات الصغرى والمتوسطة التونسية ودعم المؤسسات في عملية تدويلها وإحداث مجموعات للتنسيق من بين الكفاءات المقيمة بالخارج. وتسعى المنظمة بالنسبة لسنة 2018، تنظيم 16 بعثة رجال أعمال إلى الخارج وإجراء 3000 لقاء أعمال واستهداف 40 بلدا وبرمجة استقبال 35 وفدا من رجال أعمال أجانب.