دافوس )وكالات) شهدت مدن سويسرية احتجاجات ضد مشاركة الرئيس الامريكي دونالد ترامب في القمة الاقتصادية العالمية الثامنة والأربعين، التي تعقد في منطقة دافوس. ونُظمت احتجاجات في العديد من المدن ضد ترامب الذي يعد أول رئيس أمريكي يحضر هذه القمة منذ مشاركة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون عام 2000. وشارك أكثر من ألفي شخص في الاحتجاجات التي بدأت مساء أمس في زيوريخ، أكبر مدن البلاد ضد ترامب وقمة دافوس. وحمل المتظاهرون الذين ساروا نحو مركز المدينة لافتات كتب عليها عبارات «لا مرحباً بك يا ترامب» و»سويسرا تستضيف النازيين». واستمروا في الاحتجاجات حاملين المشاعل حتى ساعات متأخرة من الليل . كما شارك الآلاف في مظاهرات ضد ترامب في مدن بازل وجنيف ولوزان. وحمل المتظاهرون لافتات أشارت إلى «فشل الاقتصاد العالمي» ودعت الرئيس الأمريكي إلى «عدم المساس بحقوق المرأة». المتظاهرون يستأجرون بيوتا في دافوس في سياق متصل، علق المتظاهرون المعارضون للعولمة لافتات على شرفات الأبنية المقابلة لمبنى القمة محتجين على عقدها، وذلك بعد استئجارهم شققا في تلك الأبنية. وكان ترامب قد وصل دافوس للمشاركة في القمة صباح أمس مع 7 من وزرائه. واتخذت السلطات تدابير أمنية كبيرة فيما يتعلق بالقمة التي تعقد تحت عنوان «إيجاد مستقبل مشترك لعالم متصدع». وأُعلنت منطقة دافوس والمناطق المجاورة لها منطقة حظر للطيران. وحالت قوات الأمن دون المتظاهرين الذين حاولوا الدخول إلى دافوس بأعداد كبيرة. وفيما حلقت مروحيات الشرطة فوق دافوس، قام الجيش والشرطة السويسريين بعمليات تفتيش دقيقة في نقاط التفتيش المتمركزة في الطرقات المؤدية إلى دافوس. «الحالمون» بالجنسية الأمريكية وقبيل مغادرته واشنطن باتجاه دافوس، قال الرئيس ترامب إنه مستعد لفتح مسار أمام منح الجنسية لمئات الآلاف من المهاجرين الذين وصلوا إلى الولاياتالمتحدة بشكل غير قانوني وهم أطفال، ويعرفون إعلاميا باسم «الحالمين». وأضاف للصحفيين أول أمس «سنسعى إلى هذا الأمر )عرض منح الجنسية)، وسيحدث ذلك في مرحلة ما مستقبلا». غير أن ترامب شدد على أن حصول «الحالمين» على الجنسية «لن يتم قبل 10 أو 12 عاما». وتابع «إذا قاموا )المهاجرون) بعمل عظيم أعتقد أنه سيكون أمرا جيدا أن نقدم لهم حافزا بعد عدد من السنوات ليصبحوا مواطنين». وتعد هذه التصريحات الأولى التي يعلن فيها ترامب دعمه ل»سياسة المستفيدين من برنامج )داكا) الخاص بحماية المهاجرين والذي تم إقراره في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما». وفي سبتمبر الماضي، أصدر ترامب قرارًا مفاجئا يلغي بموجبه أمرًا تنفيذيًا )يعرف باسم داكا)، أصدره سلفه باراك أوباما، في 15 جوان 2012. ويسمح «داكا» بشكل مشروط ل800 ألف من المهاجرين الحالمين، بالبقاء والعمل والانخراط في النظام التعليمي والجيش، دون تقديم وسيلة للحصول على الجنسية الأمريكية.