نظرت أمس الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في القضايا ذات الصبغة الإرهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية تورط فيها شاب أحضر بحالة إيقاف لمقاضاته من أجل الانضمام إلى تنظيم إرهابي ومحاولة توفير أسلحة وقررت المحكمة اثر الجلسة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم لاحقا. منطلق الأبحاث في قضية الحال كان خلال شهر أكتوبر 2017 على إثر الاشتباه في المتهم الذي استغل الأحداث التي عاشتها مدينة بن قردان في مارس 2015 وتمكن من السفر إلى ليبيا ثم عاد إلى تونس من جديد ليتم تسجيل مكالمات هاتفية بينه وبين متهم آخر (تمت محاكمته) تم التطرق خلالها إلى محاولة جلب أسلحة من ليبيا. وباستنطاق المتهم أكد أنه كان سينتمي إلى كتيبة «جند الخلافة» التابعة لتنظيم «داعش» ورافع لسان الدفاع عنه موضحا أن الاختبارات التي أجريت ظلت حبرا على ورق وان الاتصالات الهاتفية التي جمعت منوبه بعدد من أصدقائه في ليبيا والتي تعلقت بجلب الاسلحة ظلت مجردة وان المكالمة الوحيدة التي يذكرها لا وجود لاختبار فني يؤكد أن الصوت الصادر فيها هو لمنوبه وانتهى إلى طلب القضاء بعدم سماع الدعوى لتجرد التهم في شأنه.