تحافظ خيام المحتجين على مواقعها في معتمديات المتلوي وام العرائس والمظيلة والرديف منذ حوالي ال 22 يوما، ويتواصل معها توقف انتاج الفسفاط ونقله باتجاه المصانع التحويلية بالمظيلة والصخيرة وقابس.. وضع فشل بيان وزارة الطاقة والمناجم الصادر يوم 31 جانفي الماضي حلحلته.. ويعتبر اجتماع اليوم الذي من المنتظر ان يكون على اعلى مستوى ويجمع مختلف المتدخلين في الملف من وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الطاقة والمناجم ووزارة التشغيل ورئاسة الحكومة والرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي.. اخر مسار بحث وزارة الاشراف عن حل نهائي لمشكل ايقاف انتاج الفسفاط. جلسة تاتي كما افاد «الصباح» المكلف بالاعلام بوزارة الطاقة والمناجم نوفل الصالحي، بعد سلسلة من اللقاءات على امتداد الاسبوع الماضية مع عدد من شباب معتمديات الحوض المنجمي بقفصة واجتماعات بين الوزير وكاتب الدولة للمناجم مع مختلف المتدخلين في الملف اخرها كان مع الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي.. وبين الصالحي ان ايجاد حلول حقيقية لمشكل ايقاف انتاج الفسفاط في منطقة الحوض المنجمي ووضع حد للقرارات الاعتباطية والترقيعية فيما يهم ملف الانتدابات بالشركة، سيكونان محور اللقاء. واقر المكلف بالاعلام في وزارة الطاقة والمناجم ان ملف التنمية والتشغيل بالحوض المنجمي ليس من السهل تفكيك مفاتيحه، فذلك التشبث بفكرة العمل داخل شركة فسفاط قفصة لا غير تحول الى ثقافة ووعي تم ترسيخها في الجهة منذ سنوات باعتماد نظام الحصة في الانتداب داخل شركة فسفاط قفصة وزادها تعمقا اعتماد حلول ترقيعية من قبل حكومات ما بعد الثورة كجرعات تسكين وكوسيلة تهدئة وقتية وظرفية.. وذكر نوفل الصالحي ان الاحتجاج وايقاف الانتاج في كل مرة لن ياتي بالتشغيل او التنمية في الجهة بقدر ما سيعطل عجلة الانتاج وسيكون له تبعات على الاقتصاد الوطني. اما فيما يتعلق بمخرجات مختلف اللقاءات التي عاشتها وزارة الطاقة والمناجم طيلة الاسبوع الماضي وما رافق زيارة كاتب الدولة للمناجم من تحفظات وعدم رضا جهة قفصة كانت الصباح» قد تعرضت له في مقالها الاخير حول ازمة الحوض المنجي ذكر نوفل الصالحي انه لا يمكن انكار ان مجموعة من المحتجين يرفضون كل حلول تبتعد عن الانتداب المباشر داخل شركة فسفاط قفصة في المقابل فان مجموعة هامة اخرى منهم مع كل مبادرات التنمية في المنطقة.. وشدد الصالحي على ان لقاء اليوم يجب ان يكون طريق عودة الانتاج ولن ترضى الوزارة والحكومة بغير ذلك.