الطرقات السيارة،والسكن الاجتماعي، فضلا عن مواعيد انجاز كبرى المشاريع كانت ابرز المسائل التي تعرّض إليها وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية محمد صالح العرفاوي خلال الندوة الصحفية التي التأمت صباح أمس بقصر الحكومة بالقصبة والتي خصصت لعرض أبرز مشاريع سلطة الإشراف على المدى المتوسط والبعيد. فبخصوص السكن الاجتماعي أورد العرفاوي أن الوزارة تستعد للانطلاق في انجاز 4600 مسكن اجتماعي جديد عن طريق الباعثين العقاريين الخواص بكلفة تقديرية 350 مليون دينار موضحا انه سيتم الإعلان عن طلب العروض موفى السداسية الأولى لسنة 2018 على أن تكون الانطلاقة في الانجاز موفى سنة 2018 في صورة مصادقة مجلس نواب الشعب على مشروع الاتفاقية، علما أن الوزارة كانت قد انطلقت في انجاز حوالي 8400 مسكن اجتماعي بكلفة تناهز 500 مليون دينار. أمّا بخصوص المشاريع الكبرى التي تنكب عليها الوزارة فقد أعلن الوزير أن مشروع بناء جسر بنزرت –والذي يتمثل في انجاز وصلة تربط مدينة بنزرت بالطريق السيارة أ 2 عبر جسر ثابت على طول 9.5 كم – سيقع الإعلان عن طلب العروض خلال شهر جويلية 2018 على أن تنطلق الأشغال في افريل 2019. كما تطرّق الوزير أيضا الى مشروع الطريق السيارة تونس جلمة موضحا انه سيتم انجاز أربعة أقساط بطول 103 كم باعتبار الوصلات بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وأربعة أقساط أخرى بطول 101 كم بتمويل من البنك الاوروبي للاستثمار،وسينطلق طلب العروض بخصوص قسط تونس –السبيخة في جوان 2018 على أن تنطلق الأشغال جانفي 2019 أما قسط السبيخة –جلمة فسيقع الإعلان عن طلب العروض في جوان 2018 على أن تنطلق الاشغال في في جوان 2019. وتطرّق الوزير أيضا الى مشروع تهيئة السواحل الشمالية في صفاقس موضّحا انه تم منذ شهر اكتوبر 2014 الانطلاق في إعداد دراسة مثال التهيئة التفصيلي حيث تمت المصادقة على المرحلة الأولى في جوان 2015 وقد تم اعتماد المثال المعدّ في إطار هذه المرحلة كمثال توجيهي وتم تضمين ذلك بملف طلب عروض للتعبير عن الرّغبة في المشاركة لاختيار مستثمر نسختي 2016 و2017 على أن يتم قبل الاختيار النهائي للمستثمر أو مجموعة المستثمرين التفاوض وإقرار المشروع الأمثل للتهيئة. وفي عرضه للأهداف الإستراتيجية للوزارة ذكر الوزير أن الجهود تنكب على تحسين مستوى البنية التحتية للجسور والطرقات وتطوير جودة الخدمات لتلبية طلبات مستعملي الطريق على مستوى كامل الجمهورية على غرار تدعيم شبكة الطرقات السيارة والطرقات السريعة من خلال تمكين مستعملي الطريق في جميع الأقاليم وفي غضون اقل من 60 كم من الوصول الى طريق سيارة أو طريق سريعة. الى جانب ربط المناطق الداخلية بالموانئ عبر إنشاء طرقات سريعة تربط الجهات الداخلية بالأقطاب الاقتصادية الهامة على الشريط الساحلي علاوة على العمل على توسيع شبكة المسالك الريفية وتطوير الطرقات وصيانتها وتعهدها موضحا أن الإستراتيجية العامة في أفق 2030 تهدف إلى تهيئة شبكة الطرقات وتهيئتها بالخرسانة الإسفلتية في جزء منها بإعتمادات تقديرية تصل إلى 35 مليار دينار. وفي تقديمه لمعطيات حول شبكة الطرقات أورد الوزير أن الطرقات السيارة المستغلة تقدر ب 512 كم في حين تبلغ الطرقات الوطنية 4746 اما الطرقات الجهوية فهي تقدر ب 6503 كم.وكشف في هذا السياق أن الطرقات السيارة المبرمجة بالمخطط 13 تصل إلى 325 كلم وهي بين تونس جلمة - وبوسالم جندوبة والطريق السيارة الكاف- أما الطرقات السيارة المبرمجة في أفق 2030 فهي: بوسالم -الحدود الجزائرية وجلمة -القصرين، وجلمة - قفصة، والهدف من ذلك بلوغ 1300 كلم في أفق 2030 مؤكدا في السياق ذاته تقدّم نسبة الأشغال بمختلف مشاريع البنية التحتية المبرمجة في المخطط 13 حتى الآن ب 40 بالمائة على أن يتم استكمالها في غضون 2020 على حد تأكيده. تجدر الإشارة إلى أنّ اللقاء تعرّض الى مشروع الطريق السيارة المغاربية حيث يجرى حاليا إعداد الدراسة التفصيلية ومن المتوقع ان يقع الانتهاء من كامل مراحل الدراسة موفى سنة 2018 علما أن الجزء الرابط بين بوسالم والحدود الجزائرية الذي يبلغ طوله 84 كم هو الجزء الوحيد المتبقي الذي لم يتم انجازه بعد في اطار مشروع الطريق السيارة المغاربية بالنسبة لتونس.