أصدر النجم الساحلي امس بلاغا يعكس فيه الهجوم مجددا على الجامعة التونسية لكرة القدم ، وجاء في البلاغ ما يلي : «رغم تحفظ جمعية النجم الرياضي الساحلي في بلاغها الأخير من الناحية الشكلية على طريقة تعامل الجامعة مع منظوريها في إصدار المراسلات و البلاغات فيبدو أن المكتب الجامعي مصر على سياسة الهروب إلى الأمام بتمسكه بنفس الشكليات. وحيث أن ملف الشكاية التي قدمها النجم الرياضي الساحلي قد تعهدت به النيابة العمومية كما تعلم ذلك الجامعة و الرأي العام الرياضي وبالتالي فان البلاغ يعتبر إصرارا من المكتب الجامعي على التدخل في شؤون القضاء ومحاولة منه للتأثير عليه من خلال الخوض في تفاصيل ذات أهمية قصوى في مسار الشكاية دون القيام بإجراءات عملية من شأنها إثبات حسن نية الجامعة في تعاملها مع الملف بصفة جدّية والاقتصار على مجرد تصريحات المشتكى بهم وكأنها حقيقة مطلقة دون انتظار نتيجة التساخير الضرورية التي طالب بها النجم الرياضي الساحلي والتي لا يمكن بتاتا التمكن منها إلاّ باللجوء إلى أجهزة الدولة مرورا بالنيابة العمومية. وحيث أن استدعاء المشتكى بهم من طرف الجامعة التونسية لكرة القدم للحصول على تصريحات سبق لهم ذكرها في وسائل الإعلام المختلفة ودون أن تكون مدعّمة بأدلّة لرفع الشبهة بصفة قاطعة لا يمثل أي إضافة إلى الملف بل هو محاولة يائسة لاستبلاه الرأي العام الرياضي وتعويم الملف ومجرّد مسرحية سيئة الإخراج ويجعل بلاغ الجامعة غير ذي جدوى وإشارة لطمأنة الأذرعة الفاسدة داخل وخارج هياكلها تهدف من ورائه للتقليل من جديّة ووجاهة القضيّة التّي رفعها النجم الريّاضي الساحلي. كما يعبّر النجم الرياضي الساحلي عن استغرابه من عدم استدعاء أشخاص فاعلين في الإدارة الوطنية للتحكيم ومن خارجها يعرفهم القاصي و الداني و يقع تشريكهم في اتخاذ القرارات والتعيينات ويتصلون بالحكام بسبب وبغير سبب وإن دل ذلك على شيء فهو يدل على أن الجامعة لا تبحث عن حلّ جذري بل تحاول الخروج من هذا المأزق دون وضع الأصبع على مكامن الداء. إن هذا الموقف السلبي للجامعة في التعامل مع هذا الملف المصيري لكرة القدم التونسية يعطي الأعذار الكافية و الضرورية لبعض الحكام و مساعديهم لتبرير أخطائهم على أساس أخطاء تقديرية على غرار ما حصل في العديد من المباريات وآخرها ما جدَ أمس في ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير عشيّة صدور بلاغ الجامعة و هو بمثابة صكّ على بياض وحصانة للمنظومة الفاسدة للتمادي في نفس المنهج المضّر بسمعة كرة القدم التونسية والذّي يهدّد السلم الإجتماعي في البلاد. كما نؤكّد أنّ ردود الجامعة التونسية لكرة القدم تزيد جمعية النجم الرياضي الساحلي إصرارا على المضي قدما بهذا الملف على جميع الواجهات المتاحة وطنيا ودوليا و ذلك لمصلحة كرة القدم التونسية و قناعة بأنّ الجامعة و هياكلها أصبحت عاجزة عن إصلاح منظومة فاسدة تغلغلت وتمكّنت من خيوط اللعبة إلى حدّ اليقين بأنّ الجامعة أصبحت شريكا متواطئا معها وذلك من خلال مواقفها السلبية في التعاطي مع هذا الموضوع.