بعد عامين على مقتل راعي أغنام بمنطقة «حومة الغاز» بسوسة وفرار قاتله إلى وجهة غير معلومة وتخفيه طوال هذه المدة تمكن أعوان فرقة الشرطة العدلية بسوسة الجنوبية مساء أمس الأول من إيقاف قاتل الراعي وهو شاب من ذوي السوابق العدلية يكنى ب«بهتة» اثر كمين أمني محكم بعد ورود معلومات أكيدة عن مكان اختفائه حيث تم إيقافه اثر عملية مداهمة . تعود تفاصيل هذه الجريمة البشعة إلى منتصف سنة 2016 حيث كان الضحية وهو طفل عمره 16 سنة بصدد رعي الأغنام بالقرب من محل سكنى عائلته بمنطقة «حومة الغاز» بسوسة عندما قدم نحوه القاتل وافتكّ دراجته مما أثار غضب الضحية الذي حاول استرجاعها منه مما أدى إلى حصول خلاف بين الطرفين تطور إلى شجار عنيف عمد خلاله القاتل إلى التسلح بساطور هوى بواسطته على الضحية وكلبه فأرادهما قتيلين وعمد القاتل اثر ارتكاب جريمته إلى جر الجثتين ورميهما في بركة مياه بالمكان وتركهما وهرب من مكان جريمته إلى أن تم العثور على الجثتين تطفوان فوق سطح المياه من قبل احد المارة فتم إعلام السلط الأمنية حيث أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية سوسة 2 بفتح بحث كما تم انتشال جثة الراعي لعرضها على الطب الشرعي ولم يتم التوصل في بداية الأبحاث إلى تحديد الأسباب المباشرة للوفاة أو حصر الشبهة في أي كان . المفاجأة.. ولكن مع تقدم الأبحاث بدأت تتضح ملامح الجريمة باعتبار ان التحريات التي تعهدت بها إحدى الفرق الأمنية كشفت ان الراعي لم يكن بمفرده ساعة حصول الجريمة بل كان بمعية صديق له فتم جلبه الى مقر فرقة الأبحاث ليخر ويعترف أنه كان شاهدا على مقتل صديقه ولكنه اضطر لالتزام الصمت بعد ان هدده القاتل بتصفيته في حال باح بالحقيقة وروى الشاهد تفاصيل الجريمة البشعة التي شاهدها بأم عينيه وكانت هذه الشهادة هي الخيط الذي مكن أعوان الأمن من تحديد هوية القاتل الذي صدرت في شأنه برقية تفتيش منذ سنة 2016 ولكن لم يتم التمكن من تحديد مكانه رغم التنسيق بين مختلف الوحدات الأمنية بكامل تراب الجمهورية إلى أن وردت مساء أمس الأول معلومات عن مكان اختفائه فتمت مداهمة المكان وتم إيقافه.