جدّت في بحر الأسبوع المنقضي جريمة قتل فظيعة بمنطقة بهرة من معتمدية الكافالشرقية راح ضحيتها كل من منى وإشراق وهما تلميذتان لم تتجاوزا سن العاشرة على يد فتاة ارتكبت جريمتها بدافع التشفي والانتقام من عائلتهما. ويستفاد من المعطيات التي حصلت عليها «الأسبوعي» أن عائلتي الضحيتين تفاجأتا يوم الثلاثاء 08 ماي باختفاء البنتين من المدرسة كامل اليوم ورغم محاولات البحث عنهما فإن أمرهما ظل غامضا إلى أن تمّ العثور عليهما يوم الأربعاء 09 ماي من قبل راعي أغنام جثتين هامدتين بالوادي فتمّ إعلام السلط الأمنية وبعد المعاينة بحضور ممثل النيابة العمومية تمّ نقل الجثتين وعرضهما على الطبيب الشرعي بالتوازي مع ذلك انتلقت التحريات من قبل أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالكاف وقد تمّ حصر الشبهة في المظنون فيها التي تمّ إلقاء القبض عليها بإحدى مدن الوطن القبلي وجاءت اعترافاتها مفصلة لتقوم فيها بتشخيص جريمتها حيث أفادت المتهمة دليلة نواشرية (من مواليد 1988) أنها نقمت على عائلتي الضحيتين بسبب الخلافات الدائمة مع عائلتها من أجل الانتقام وأنها نجحت يوم الواقعة في استدراجهما من أمام المدرسة بعد أن سلتمهما بعض المال وفي مكان مقفر قامت بتنفيذ جريمتها النكراء حيث ذبحت إحداهما ثم اعتدت على الثانية طعنا حتى الموت بواسطة سكين ثم غادرت المكان. والد الضحية «إشراق» يقول محمود الخذيري: «ليس لدينا أيّة خلافات مع عائلة الجانية التي حلت بالجهة بعد أن تمّ إعلامها بأن عائلتها تعرضت للسرقة من قبل مجهولين وافتقدت بقرة وعجلا والجانية كانت رغبت في استدراج أكثر من 05 بنات من المدرسة بعد أن سلمتهن مبالغ مالية متفاوتة ولكن فيهن من رفض فيما نجحت في استدراج منى وإشراق وقتلتهما. فيما يقول نوفل نواشرية شقيق الضحية «منى»: إن المظنون فيها معروفة بتقلب ميزاجها وهي منبوذة حتى من قبل أفراد عائلتها حيث أقدمت في مناسبة سابقة على محاولة قتل والدها عندما فاجأته وهو نائم وهوت عليه بواسطة «ياجورة» مؤكدا أن الخلافات والأحقاد المتوارثة بين العائلات غذت لديها لذة الانتقام، فكانت هذه الجريمة البشعة».