نظرت أمس الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في القضايا ذات الصبغة الارهابية بابتدائية تونس فيما عرف بملف "أحداث المنيهلة" الارهابية في جلسة غاب عنها جملة المتهمين الموقوفين باعتبار أنه لم يتم جلبهم من سجن ايقافهم فيما حضر متهمان بحالة سراح، وقد شملت الأبحاث في القضية 84 متهما بينهم الارهابي عادل الغندري. وخلال جلسة المحاكمة طلب بعض المحامين في حق عدد من المتهمين الموقوفين الافراج المؤقت عن موكليهم الى حين البت في القضية وذكر بعضهم ان منوبيهم لاعلاقة لهم بملف القضية فيما أكد اخرون تعرض موكليهم الى الاعتداء بالعنف لانتزاع اعترافاتهم وقررت المحكمة تأجيل القضية الى موعد قادم والنظر في مطالب الافراج من عدمها اثر الجلسة. وكان منطلق الأبحاث في هذه القضية بتاريخ 11 ماي 2016 اثر معلومات وردت على إدارة الحرس الوطني لمكافحة الإرهاب تفيد أن العديد من العناصر التكفيرية المتبنية للفكر السلفي الجهادي من مختلف جهات الجمهورية كانت تتردد على حي التضامن مستغلة الكثافة السكانية بتلك المنطقة وظنا منها أنها سوف تخطط لعمليات إرهابية نوعية دون أن تتفطن إليها القوات الأمنية وبناء على هذه المعلومات تمت مراقبة سّرية لتحديد المنازل التي كانت تلتقي فيها تلك العناصر وتمكن الأعوان من تحديد أربعة منازل يستغلها الإرهابيون لعقد إجتماعاتهم فأعلمت النيابة العمومية بالأمر وبدورها أذنت باقتحام المنازل الأربع المشبوهة وأسفرت العملية عن القضاء على عنصرين إرهابيين وحجز سلاح نوع "كلاشينكوف" و131 إطلاقة وأربعة مخازن للاسلحة كما تمكن الأعوان من القبض على 13 إرهابيا فيما حاول الإرهابي الخطير عادل الغندري الفرار غير أن الوحدات الأمنية نجحت لاحقا في إيقافه بجهة العمران الأعلى وحجزوا لديه مسدسا ورمانة يدوية و15 إطلاقة. مخططات بالجملة وكشفت التحقيقات في القضية تخطيط عناصر هذه الخلية لاستهداف ثكنتي القرجاني والعوينة ونادي الضباط بالحمامات ومدرسة الحرس ببئر بورقبة وعون أمن يعمل بمنطقة الأمن بالخروبة بالحمامات وعقيد بالجيش الوطني وجنرال أمريكي يتردد على نادي الضباط بالحمامات بالإضافة الى استهداف أعوان أمن ودوريات أمنية بالحمامات ورئيس فرقة سلامة أمن الدولة والوحدات الأمنية التي تمارس تدريبات بالجبال الملاصقة للمدرسة اضافة الى استهداف الإدارة العامة للحرس الوطني بالحمامات وإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني وعون بالأمن الرئاسي وعون شرطة يعمل بثكنة بئر بورقبة وكذلك مفتي الجمهورية ورئيس جمعية رياضية معروف ومحام معروف. كما كشفت التحريات أيضا أن عددا من عناصر خلية المنيهلة كانوا يعتزمون السفر الى ليبيا وسوريا للإلتحاق بتنظيم "داعش" الإرهابي ولكن أحد نظرائهم بسوريا اقترح عليهم المكوث بتونس لتنفيذ عمليات ارهابية خاصة بعد فشلهم في احتلال مدينة بن قردان وتحويلها الى امارة "داعشية". فاطمة الجلاصي