مثل الإستعداد للموسم السياحي بالحمامات محور جلسة عمل بمقر ولاية نابل بإشراف الوالية سلوى الخياري بحضور السلط الأمنية والإدارية المعنية.. خصصت للنظر في التجاوزات المرفوعة بخصوص الاستغلال المفرط للطريق العام من طرف المقاهي، واستغلال الأرصفة وجزء من الطريق من طرف بعض المطاعم بالحمامات وما يمثله ذلك من خطر على مستعملي الطريق من وسائل نقل ومترجلين كما تم التطرق إلى إشكالية الإنتصاب الفوضوي ببراكة الساحل. وقد أكدت والية الجهة على ضرورة الاستعداد للموسم الصيفي والسياحي من الآن ، بتعهد كافة المصالح المعنية ورفع هذه الاخلالات في أقرب الآجال من خلال تنظيم حملات محلية وجهوية وتوفير فضاء خاص للمنتصبين لممارسة أنشطتهم التجارية. وتفيد المؤشرات أن مدينة الحمامات مقبلة على موسم سياحي متميز من خلال إرتفاع الحجوزات عن طريق وكالات الأسفار الأجنبية والمحلية، وهو ما من شأنه أن يساهم في خلق انتعاشة خلال هذه الصائفة وما لذلك من انعكاسات اقتصادية بإشغال النزل وإملائها، وإجتماعية بتوفير مواطن الشغل والتخفيض من نسب البطالة لا على المستوى الجهوي فقط بل على الصعيد الوطني من خلال تزايد أعداد الوافدين من طالبي الشغل من داخل الجمهورية. ولا يقتصر الإعداد للموسم السياحي على النظافة فقط ومقاومة الانتصاب الفوضوي. بل ما على السلط الأمنية إلا التوغل في أعماق الأحياء الشعبية لمراقبة المحلات السكنية المستغلة عن طريق الكراء والتحري في ساكنيها بعقود أم لا وعلى المالكين لهذه المحلات تحمل مسؤوليتهم في إيواء الوافدين على مدينة الحمامات لأن البعض يتجنب الكراء بموجب العقود هروبا من خلاص معاليم الجباية لفائدة الدولة وهذه ظاهرة بدأت تتفشى بعد اشتراط المصالح البلدية الاستظهار بشهادة الإبراء عند التعريف بالإمضاء . فلا بد من التحرك الأمني المبكر والدوري بالتنسيق مع جميع الهياكل لتقوية كل الإجراءات التحصينية من أجل مدينة سياحية آمنة في صائفة 2018. كمال الطرابلسي