سجلت بورصة التزويد والأسعار لاهم المواد الأساسية ببئر القصعة خلال النصف الاول من هذا الشهر تفاوتا في التقييم من منتوج الى اخر حسب صنف الإنتاج. وكانت مؤشرات الخضر في عمومها الأكثر جنوحا للانخفاض في مستوى الأسعار بالجملة مقارنة بالغلال والأسماك التي تسجل منذ فترة ارتفاعا مهولا. وتنضاف للقائمة اللحوم الحمراء والبيضاء التي اتفقت على مراوغة قفة المستهلك ومسايرة موجة الغلاء السائدة في معظم المنتوجات الاستهلاكية. في رصد لاهم مؤشرات التطور الجملي للتزويد والأسعار لمجموعة من المواد الأساسية عرضها المرصد الوطني للفلاحة تم حصر جملة من الاستنتاجات تتعلق بزيادة في التزويد لجل أصناف الخضر انجر عنها انخفاض في الأسعار ما عدا الفلفل الحار استنادا إلى المعطيات الصادرة عن سوق الجملة ببئر القصعة. في المقابل تعرف الغلال طوال الأسابيع الماضية ارتفاعا في الأسعار باستثناء الدقلة فروع بسبب التراجع الكبير على مستوى التزويد. بالتوازي يتواصل تحليق أسعار الأسماك عاليا. من خلال المؤشرات المتداولة تبرز البطاطا والطماطم والبصل الربعي كأكثر المواد انخفاضا في الأسعار دائما على مستوى الجملة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، فيما الفلفل الحار يسجل نسبة ارتفاع كبيرة في أسعاره ب48 بالمائة. تبلغ نسبة تراجع الاسعار بالنسبة للبطاطا 25بالمائة. وبالنسبة للطماطم 58 بالمائة والبصل الربعي 26 بالمائة. بخصوص الغلال يطغى المنحى التصاعدي للأسعار على جل الأصناف باستثناء «الدقلة الفروع». وتبلغ الزيادة في الأسعار بالنسبة للتفاح 52 بالمائة وترتفع النسبة في البرتقال الطمسون إلى 83 بالمائة وبالنسبة للفراولو 57 بالمائة. ترجع هذه الزيادات إلى تراجع البارز في التزويد بسبب نقص الإنتاج. في قطاع الأسماك تحافظ المؤشرات على استقارها السلبي حيث تشهد أسعار السردينة ارتفاعا لافتا في أسعار الجملة بنحو 21 بالمائة يقابله تراجع التزويد ب36في المائة. تسجل التريليا البيضاء بدورها ارتفاعا ملحوظا ب23 بالمائة وصنف الشورو 4 بالمائة على مستوى الأسعار. وتبقى أسعار المنتجات البحرية خارج السيطرة وبعيدة عن متناول الفئات محدودة الدخل وحتى المتوسطة. علما أن بورصة الأسعار على مستوى التفصيل وأسواق البيع للعموم تجنح للارتفاع في غياب التقيد بهوامش الربح القانونية لدى عدد من الباعة.