يرى منير بوقديدة اللاعب الدولي السابق للمنتخب الوطني والنجم الساحلي والمحلل الفني حاليا، أن إصابة يوسف المساكني ستجبر نبيل معلول على تغيير الرسم التكتيكي ملمحا للاعبين الذين سيتم التخلي عنهم قبل المونديال وأن سلسلة المباريات الودية القادمة ستكون من العيار الثقيل لابد أن تمنح فيها الفرصة لبعض اللاعبين على غرار الصرارفي موجها الطلب لدعوة العكايشي وعبد النور. كان ذلك من خلال الحوار الذي خص به «الصباح الأسبوعي» تحدث من خلاله عن البطولة والترجي والنجم والإفريقي والصفاقسي واستغل الفرصة لتوجيه رسالة إلى كل من وديع الجريء ورضا شرف الدين. وفي ما يلي فحوى الحوار: ● هل ترى أن المنتخب التونسي قدم أداء مقنعا في المباراتين الوديتين الأخيرتين أمام إيران و كوستاريكا؟ - أظهر لاعبونا مستوى جيدا يمكن البناء عليه والتأكيد في قادم المباريات التحضيرية أمام منافسين من حجم أفضل من إيران وكوستاريكا للاختلاف في التكتيك، حيث تنتظرنا مواجهات أمام تركيا وإسبانيا والبرتغال... فهذه اللقاءات الودية لا تهم النتيجة بقدر التركيز على الإستفادة من التجربة على المستوى الرسوم التكتيكية ومزيد التأكد من مستوى بعض اللاعبين خاصة في المراكز التي لم يحسم فيها المدرب الوطني. فأنقلترا وبلجيكا الأقوى في المجموعة ليس نفس مستوى إيران وكوستاريكا. فلا يمكن لعب الضغط العالي الذي انتهجه معلول في المباراتين الأخيرتين لأن ذلك سيكلفنا غاليا مع فرق لها لاعبون من العيار الثقيل قادرون على صنع الفارق من أي ثغرة تتوفر لهم. ● إلى أي مدى يمكن القول إن نبيل معلول حدد اختياراته لقائمة اللاعبين الذين سيتحولون إلى روسيا؟ - لم يبق على كأس العالم إلا وقت قصير وأعتقد أن نبيل معلول قد حسم أمر القائمة بنسبة كبيرة، وينصب التركيز على تحصين بعض المواقع وبالتالي سيطرا تغيير على مستوى محور الدفاع بترسيم حمدي النقاز مكان ديلان براون الذي لم يظهر مستوى كبيرا في المباراتين الماضيتين وكذلك بخط الوسط بمنح الفرصة لبسام الصرارفي إلى جانب سيف الدين الخاوي لتكوين قوة في صنع الهجمة المركزة للفريق وإمداد وهبي الخزري بكرات ثمينة. ● ألا تعتقد أن إصابة يوسف المساكني قد تكون إيجابية للمنتخب أو العكس؟ - ألوم نبيل معلول على وصفه لهذا اللاعب بميسي، وصف ليس في محله أبدا فلا وجود لوجه شبه بين المساكني وميسي. فميسي لاعب مميز قادر على تغيير نتيجة المباراة مع فريقه برشلونة أو مع منتخب بلاده الأرجنتين، بينما المساكني نعرف في أي بطولة ينشط (...) لذا المقارنة مستحيلة. فقوة المنتخب في المجموعة وقد خاض المباراتين أمام إيران وكوستاريكا دون المساكني وقدم المنتخب مردودا جيدا أبهر به المراقبين وحسن في ترتيبنا العالمي لترتقي تونس إلى المرتبة 14 لأول مرة في تاريخها وهذا إنجاز هام للمعنويات يمكن أن يحفز اللاعبين والإطار الفني إلى الاستحقاق العالمي القادم. ● هل ستغير إصابة المساكني الإختيارات الفنية للمدرب الوطني؟ - أعتقد أن إصابة المساكني ستجعل معلول يفكر في بسام الصرارفي ليكون إلى جانب سيف الدين الخاوي. فالصرارفي شارك في الدقائق الأخيرة من لقائي إيران وكوستاريكا لان معلول كان يفكر في المساكني الغائب والآن الوضع فرض نفسه بعد إصابة المساكني وبالتالي سيتغير الرسم التكتيكي بالدفع بالصرارفي كأساسي وسنتأكد من ذلك في المباريات الودية القادمة. ● من هم اللاعبون الأقرب للتخلي عن خدماتهم قبل المونديال؟ - سيتم التخلي عن حارس مرمى ولاعب من خط وسط الميدان، وأعتقد أن يوهان بن علوان وديلان براون لا مكان لهما في المنتخب الوطني. ● لاعب يمكن أن تنصح به نبيل معلول؟ - أحمد العكايشي وأيمن عبد النور مكانهما موجود في قائمة المنتخب الوطني، ثنائي خبرة ويمكن التعويل عليهما. فأيمن عبد النور استرجع مكانه كأساسي في أولمبيك مرسيليا وبرر معلول عدم توجيه الدعوة له في الفترة السابقة بأنه ليس أساسيا مع فريقه والآن تغيرت الوضعية فهل يتغير قرار المدرب الوطني تجاه هذا اللاعب. بينما العكايشي هداف في البطولة السعودية برصيد 10 أهداف بعد اللاعب الشيلي روني فرننداز برصيد 13 هدفا. ● كيف تقيم مستوى البطولة؟ على عكس الموسم الفارط، غابت المفاجآت عن الموسم الحالي، ففي الموسم الفارط سجلنا تألق نجم المتلوي واتحاد بن قردان بترشحهما إلى مرحلة البلاي أوف وبقي التشويق لمعرفة البطل إلى آخر البطولة. بينما الموسم الحالي يمكن القول ان الترجي توج بالبطولة منذ فوزه على النجم في رادس. فالنجم كانت أمامه فرصة تغيير مجرى البطولة والإبقاء على التشويق لكن فوز الترجي أبعده نهائيا عن المنافسة على اللقب الذي توجه به الترجي قبل 3 جولات من نهاية السباق. ● هل ترى أن الترجي جدير باللقب؟ - قوة الترجي أنه ينتصر على الفرق من الصف الثاني وهو ما تعجز عنه الفرق الأخرى التي تنافس الترجي على اللقب ونعي الإفريقي والنجم والصفاقسي. كما أن الترجي عادة لا ينهزم أمام منافسيه باستثناء ما حصل في الدربي هذا الموسم لأن الإفريقي كان في أوج العطاء وأكثر إصرارا من منافسه على الفوز بالمباراة. ● ما هو رأيك في مستوى النجم والإفريقي والصفاقسي؟ - النجم الساحلي ذهب ضحية اللاعبين الأجانب الذين لم يساعدوه في الأوقات الهامة والتي تظهر فيها إضافة اللاعب الأجنبي، فضلا عن مغادرة أبرز ركائزه للإحتراف بالخارج... عوامل أثرت على عطاء الفريق وحتى التحسن الطفيف مع المدرب خير الدين مضوي جاء متأخرا وكان الفريق في لقاء الكلاسيكو ضد الترجي قد اعتبرها مصيرية من أجل المراهنة على اللقب وكان المدرب قد صرح بذلك قبل المباراة فحضر المردود وغابت النتيجة. بينما النادي الإفريقي حقق قفزة هامة مع المدرب مارشان الذي قام بعمل كبير أعاد نكهة الإنتصارات بالصعود من المرتبة 12 إلى المرتبة الثانية المؤهلة للمشاركة في كأس رابطة الأبطال، فضلا عن بلوغ نصف نهائي كأس تونس وأعتقد أن النادي الإفريقي هو بطل بلا لقب على حجم الموسم الذي قدمه ولولا بداية الموسم السيئة مع الإيطالي سيموني لوجدنا الإفريقي في وضعية أفضل وربما سيزيد في درجة التشويق إلى أخر جولة من البطولة. وأما النادي الصفاقسي فقد دخل الموسم محملا بالمشاكل أبرزها حرمانه من الانتدابات بقرار من الفيفا وتغيير المدربين... عوامل أفقدت الفريق طابعه الفني وأثرت على نتائجه وأعتقد أن فريق عاصمة الجنوب كان خارج الموضوع هذا الموسم وساهم في ضعف البطولة لأنه لم يعودنا بهذا المستوى والدليل غضب أحبائه. ● ما هو المطلوب من الترجي والنجم للمراهنة بداية على كأس رابطة الأبطال الإفريقية؟ - بطولة إفريقيا تتطلب رصيدا ثريا وقويا، لاعبون من الحجم الثقيل. فالترجي والنجم لا يمكن أن تكون لهما حظوظ للمراهنة على هذا اللقب بالرصيد البشري الحالي فالتعزيزات مطلوبة. فالترجي مطالب بمهاجم من الطراز الرفيع مثلما فعل في موسم 2010/2011، بينما النجم الساحلي لابد من إنتداب 3 أجانب طابعهم هجومي. ● ماذا تريد أن تقول لرئيس الجامعة وديع الجريء؟ - أطلب من رئيس الجامعة أن يضع الرجل المناسب في المكان المناسب وتجنب المحسوبية التي أضرت كثيرا بكرة القدم التونسية وخلقت الحزازيات بين النوادي. ● بماذا تنصح رئيس النجم الساحلي رضا شرف الدين؟ - رئيس النجم إستفاد كثيرا من أخطاء الماضي وضخ أموالا طائلة والخبرة تأتي بالأخطاء وننتظر بقاءه من عدمه في الجلسة العامة الانتخابية القادمة. وأنا شخصيا مع بقائه لفترة نيابية قادمة.